Al Jazirah NewsPaper Thursday  19/10/2006G Issue 12439رأي الجزيرةالخميس 27 رمضان 1427 هـ  19 أكتوبر2006 م   العدد  12439
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

شعر

الرأي

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

سماء النجوم

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

العراق وأخطار التقسيم

تظل المخاوف على العراق قائمة ما ظلت تهيمن عليه حالات العنف الذي بات خارج نطاق السيطرة، ومن بين المخاوف الكبرى والمقلقة أن يتم استغلال الانفلات الحالي في مشروعات تتضمن التقسيم، وهو حلم يراود أناساً في الداخل والخارج، لكنه يحمل نذر كارثة ليس على العراق فقط بل على كل الإقليم، فضلاً عن السلبيات الكبرى من غياب قوة عربية مهمة..
وأكثر ما قد يدفع مثل هذه المشروعات إلى دائرة التنفيذ المخططات المسبقة التي تروج لحالةٍ من اليأس من تحسن الأوضاع، فضلاً عن الادعاء بأن انفراد كل عرق بإقليم مدعاة للاستقرار بسبب انعدام أسباب الصراع، لكن الوصول إلى هذه الحالة الانفصالية هو أمر لن يكون بذات السهولة التي يتصورها من يطمحون إلى هكذا دويلة أو ولاية منفصلة، فهناك ثمن لا بد من دفعه وهناك استحقاقات لا بد ستنشأ مثل مدى حدود هذا الإقليم ومقوماته وثرواته.. وهلم جرا..
وبدلاً من الاستسلام لدواعي اليأس فإن العراقيين مطالبون باستجماع قواهم وأطرافهم وقواعدهم من أجل عدم الانسياق وراء أوهام التقسيم التي تعبّر بصورة واضحة عن الهروب من المسؤوليات الوطنية والانكفاء على أوهام ذاتية لا تعبر بأي حالٍ عن وضع وطني سوي بل ولا تعكس سوى أفكار غير ناضجة سياسياً وفكرياً..
وإذا أمعن الذين يدفعون الأمور باتجاه التقسيم النظر فيما هم مقدمون عليه، فقد يرون ملامح واضحة لمؤشرات خارجية تحض وتحرض على مثل هذه الخطوة.. وفي العراق بالذات فإن مثل هذه النوايا عندما تتحول إلى واقع في إقليم معين، فعلينا أن نتوقع تواتر تداعيات التقسيم دون توقف بما يهدد حتى الذين فضلوا التقوقع داخل إقليم معين عندما يصبح هو ذاته نهباً لأطماع خارجية وهو في صورته المجتزأة الصغيرة.
فارتباط العرقيات والطوائف العراقية بالخارج والجوار هو من القوة بحيث تغري أي حالة انفصالية بممارسة مماثلة، وهناك جماعات على أهبة الاستعداد للمضي قدماً نحو الانفصال أو التقسيم دون أن تكون واعية بالمدى الذي ستصل إليه مثل هذه العملية، أي حالات التفتت المتتابعة التي قد تفضي إلى مجرد محميات أو بلدات لا ترقى حتى لمستوى الدويلات..
ومن المهم العمل على توضيح ما يمكن أن تفضي إليه مثل التحركات، كما أن من المهم عدم استغلال ما أقره البرلمان العراقي الأسبوع الماضي من قانون لتشكيل الأقاليم على أنه خطوة في طريق التقسيم، فمثل هذا التصور يبدو كأنه يشرع عمليات التقسيم الفعلية، وهذا بالضبط ما يراه البعض من هذه الخطوة التي أقدم عليها البرلمان..
وفي كل الأحوال فإن مجرد التلميح إلى التقسيم في ظل الظروف الراهنة وفي حالة الفوضى المستشرية قد يحث من يتربص بالعراق على إنجاز مشروعه مع وجود عوامل مساعدة لمثل هذه الخطوة، وأناس على استعداد لذبح العراق جهاراً نهاراً وتقسيم التركة على من يريد ويرغب وربما لمن يدفع أكثر..



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved