ليفني: الوضع في لبنان يتغيّر لصالحنا
اللبنانيون يتهمون إسرائيل بالتذرع بتهريب الأسلحة لمواصلة انتهاكاتها

* القدس - بيروت - الوكالات
اتهم الجيش اللبناني إسرائيل بأنها تتذرع بتهريب أسلحة من سوريا إلى لبنان لمواصلة انتهاكها للأجواء اللبنانية خلافاً لما ينص عليه القرار الدولي 1701 ، مؤكداً أن (المنافذ البحرية والبرية ممسوكة).
وأكّدت قيادة الجيش في بيان صادر عن مديرية التوجيه نشر الأربعاء أن (الحدود البرية والبحرية ممسوكة بشكل دقيق وفعّال ولم يحصل أي عمل يستدل منه على دخول أي أسلحة إلى لبنان).
وأضافت قيادة الجيش أنها (تعتبر بالتالي تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي بمثابة تدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية بهدف زعزعة الاستقرار (...) وذريعة وحجة مكشوفة لاستمرار العدوان على لبنان من خلال الخروقات الجوية المتمادية وعدم الالتزام بالقرار 1701).
وينص القرار 1701 الذي توقفت بموجبه العمليات الحربية بين إسرائيل وحزب الله اللبناني على وقف الخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية وعلى الحؤول دون تزويد حزب الله بالأسلحة.
وصرح زير الدفاع الإسرائيلي عمير بيريتس الاثنين أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) بأن الطيران الإسرائيلي سيواصل تحليقه في الأجواء اللبنانية (ما دام الحظر على إدخال السلاح المهرب من سوريا إلى لبنان لم يطبق بشكل كامل).
وكانت إسرائيل أعلنت في أيلول - سبتمبر الماضي أنها تحتفظ لنفسها بحق مهاجمة أي قوافل قد تنقل أسلحة مرسلة إلى حزب الله عبر الحدود اللبنانية - السورية.
ومن جهتها نقلت الإذاعة الإسرائيلية أمس الأربعاء عن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني تأكيداتها بأن من مصلحة إسرائيل تعزيز قوة (العناصر المعتدلة) في السلطة الفلسطينية وفي لبنان، مشيرة إلى أن الوضع في لبنان يتغيّر وأن النتيجة السياسية ستكون من مصلحة إسرائيل.
ومن جانب آخر قالت ليفني خلال مهرجان افتتاح مقر لحزب (كديما) في الخضيرة المحتلة (بموجب الوضع الذي نشأ ليس من الصواب أن يواصل الرئيس موشي كاتساف شغل منصبه)، مضيفة (بعد أن أعلن نيته الاستقالة في حال تقديم لائحة اتهام ضده وهو ما سيحصل خلال أيام فلا يمكن أن الانتظار لعدة أيام).
وكان رئيس الحكومة إيهود أولمرت قد صرح في وقت سابق للصحفيين وهو في طريقه إلى موسكو أنه لا ينفي أن يكون الرئيس القادم هو شخصية غير سياسية.
وأشارت ليفني إلى ما أسمته ( أهمية تغيير نظام الحكم واقتراح كديما بهذا الشأن) وادعت في كلمتها بأن حزب (كديما) كان قد تعهد أثناء الحملة الانتخابية بتغيير نظام الحكم.
وتطرقت ليفني إلى الوضع في السلطة الفلسطينية وجنوب لبنان، حيث قالت (من مصلحة إسرائيل أن ترى كيف يتم تعزيز قوة العناصر المعتدلة في السلطة الفلسطينية وفي لبنان).