| |
مصرع سبعة من الحراس البلديين غرب العاصمة الجزائرية واشنطن قلقة من تحالف القاعدة والسلفية بالجزائر وتبحث إقامة قاعدة بالمنطقة
|
|
* الجزائر -محمود أبو بكر - الوكالات: قال الجنرال وليام كيب وارد، من وزارة الدفاع الأمريكية أن بلاده ستركّز على جهود على مكافحة الإرهاب بإفريقيا، حيث تواجه تحديات تتضمن تحالفاً أعلن عنه مؤخراً بين تنظيم القاعدة وجماعة متشددة إقليمية، في إشارة إلى الجماعة السلفية للدعوة والقتال بالجزائر. وقال الجنرال البارز في القيادة العسكرية الأمريكية، ضمن حوار خص به إحدى وكالات الأنباء العالمية إنه سيكون من الصواب إقامة قاعدة عسكرية أمريكية على الأراضي الإفريقية، بدلاً من إدارة العمليات في القارة من على بعد مئات الأميال، أو حتى آلاف الكيلومترات، كما هو الحال الآن. وأضاف المسؤول الأمريكي: أعتقد أن إقامة قيادة موحدة في المنطقة لتولي المسؤولية هو الحل الأفضل. بينما نفى مسؤول عسكري أمريكي رفيع أن تكون واشنطن قلقة من التحالف بين القاعدة والسلفية في الجزائر، وقال المسئول الأمريكي الذي لم يكشف عن هويته إن التهديد الذي تشكله الجماعة السلفية في الجزائر نفسها بدأ يتلاشى، رغم ما تشنه من هجمات متكررة على الجيش والشرطة. مضيفاً أن الجماعة تفتقر إلى معسكرات التدريب، لكنها تدير (مراكز تفوّق) خاصة تضم متشددين من نيجيريا وتونس أو المغرب للتدريب في أماكن نائية لمدة يومين أو ثلاثة أيام. من جهته اتهم علي بلحاج الرجل الثاني في (الجبهة الإسلامية للإنقاذ) المحلة، جهاز المخابرات الجزائرية باختطاف ابنه، وقال بلحاج في تصريح صحفي إن المخابرات مسؤولة عن اختفاء ابني عبد القهار. فهي مسؤولة عنه عبر اختطافه أو أنها مسؤولة عنه عبر التغرير به بواسطة شبكة مجهولة الهوية ذهبت به إلى الجماعة السلفية للدعوة والقتال كما يقولون. وكانت صحيفتان جزائريتان قد أفادتا اعتماداً على معلومات مستقاة من مصادر أمنية مطلعة انضمام نجل بلحاج للجماعة السلفية للدعوة والقتال، بينما شكك بلحاج في الرواية، مبرراً الأمر بالقول: في التسعينات، كنا نعرف قادة العمل المسلح، لقد كانوا أعضاء في مجلس الشورى للجبهة الإسلامية ورؤساء بلدياتها إلى غير ذلك، أما اليوم، فقادة العمل المسلح نكرات لا نعرفهم مذكراً بما ذكره ضبّاط سابقين في الجيش الجزائري، فَرّوا إلى الخارج، وذكروا اختراق الاستخبارات للجماعات المسلحة وتغريرها بالشباب حسب قوله. إلى ذلك لا يزال الوضع الأمني يعرف تصعيداً في عدة مناطق من الجزائر خاصة بعد انفجاريين استهدف دوريات عسكرية، وعملية اغتيال راح ضحيتها رئيس المجلس المحلي لمدينة تيزي زو، مما يرشح الأمر إلى تكثيف الوجود الأمني، خاصة في المناطق الساخنة وتبني خطط تمشيط أمني لملاحقة المسلحين في أقاصي الجبال بعد أن عرفت الجزائر هدؤواً نسبياً إثر تبني (ميثاق السلم والمصالحة الوطنية) الذي وضع حداً لأنشطة مئات من المسلحين التابعين للمجموعات المتشدّدة. من جهة أخرى ذكرت صحيفة (لوكوتيديان دوران) أمس الاثنين أن مجموعة إسلامية مسلحة قتلت سبعة من الحراس البلديين الأحد في منطقة عين دفلى (160 كلم غرب الجزائر). وقالت الصحيفة إن الرجال السبعة وقعوا في كمين في موقع غير بعيد عن مركز للمراقبة قرب بلدة سيدي مجاهد نصبته مجموعة إرهابيين.. مدججين بالأسلحة. وأوضح المصدر نفسه أن المجموعة المسلحة باغتت الضحايا قبل دقائق من موعد الإفطار، وقد نقلت جثثهم إلى مستشفى فارس يحيى في مدينة مليانة المجاورة. من جهة أخرى، ذكرت الصحف أن عسكرياً قتل وجرح 19 آخرون السبت في انفجار قنبلة يدوية الصنع قرب بجاية (منطقة القبائل 260 كلم شرق الجزائر). وجرح ثلاثة من رجال الشرطة مساء السبت في اعتداء بقنبلة على برج منايل (منطقة القبائل 80 كلم شرق العاصمة)، حسبما ذكرت صحف. وما زالت أعمال العنف التي تنسب للجماعة السلفية للدعوة والقتال، تؤدي إلى سقوط ضحايا رغم دخول (ميثاق السلم والمصالحة الوطنية) حيز التنفيذ في شباط - فبراير الماضي، لإنهاء العنف.
|
|
|
| |
|