| |
إبراهيم عبد الله الخويطر فارس لم يترجل!! راشد بن محمد الشعلان
|
|
أخ كريم، صاحب أخلاق سامية، وأدب جم، وتواضع ليس له حد! طالما أمتعنا بثقافته العالية، وأحاديثه الماتعة! يسحرك بلطفه.. يسحرك بأناقته في فكره.. يمتعك بكلماته الجميلة.. ويسرك بقفشاته الحلوة.. تغمرك الفرحة إن جلست معه! فهو يطربك ويفيدك في آن واحد! وتصيبك الدهشة والمتعة على السواء إن سكت، وقمت بدور المستمع الولهان! تسمع الكلمة منه فتحس بلذة في أذنك! كنت أستفيد من علمه وأدبه وخبراته.. وأستشيره كثيراً، وأسر أكثر بنصائحه التي لو جاءت من غيره لكرهتها!! ولكنها من أبي هيثم كالعسل المصفى لأنه يمزجها بصدق مشاعره ورهافة أحاسيسه.. كان يعاملنا كأساتذة له ونحن في عمر وعلم تلاميذه!! تعجب من تواضعه فتظن أنه أصغرنا!! تعلمنا منه الهدوء في معالجة المشكلات فطوال هذه السنوات التي عملت فيه معه، لم أره إلا طيب النفس، هادىء البال تلازمه سكينة كأنما خلقت معه!! كان حليماً معي بالرغم من كثرة أخطائي التي كان يسترها بلطفه ويغفرها بتسامحه!! إنه صاحب قلب يتسع للجميع، فلا يضيق علينا برأي، أو يخنقنا بفكرة يتعصب لها!! لأنه كان أوسعنا ثقافة، وأعلانا فكراً، وأكثرنا تجربة.. إن اختلفت معه زاد إعجابك فيه! فهو يحاورك للوصول للحقيقة حتى لو لم تكن من نصيبه! إنه رجل يجبرك على احترامه وتقديره، فهو محترم في شخصه، محترم في مجلسه، محترم في فكره وثقافته!! تشعر وأنت تتحدث معه بالبهجة تدخل إلى نفسك، فهو يريك جمال الحياة بواقع حلو بعيداً عن الآمال الزائفة.. أحسست معه طوال هذه السنين بطمأنينة النفس! فهو أخ لي صادق في حديثه وفعله ومشاعره كان يبعث في نفسي النشاط بعبارات تتسم بالإخلاص، لأنها خرجت من نفس صافية لا تعرف الحسد.. معذرة يا أبا هيثم فحروفي تعجز عن شكرك ومبادلة الوفاء بالوفاء سيدي علل الفؤاد العليلا وأحيني قبل أن تراني قتيلا إن تكن عازماً على قتل روحي فترفق بها قليلاً قليلاً أما أنتم أيها الإخوة فأرجو أيضاً أن تعذروني في حب أبي هيثم.. لا تعذل المشتاق في أشواقه حتى يكون حشاك في أحشائه أخي (أبو هيثم) يا من يعز علينا أن نفارقهم وجداننا كل شيء بعدكم عدم أخي (أبو هيثم) أروح وقد ختمت على فؤادي بحبك أن يحل به سواكا أبو هيثم فارس لم يترجل عن مكارم الأخلاق لم يترجل عن الفكر عن الإبداع فارس لم يترجل عن الحب الذي جعله فارساً! أسأل الله أن يمتعك بالصحة والعافية وأن يوفقك في الدنيا والآخرة وأن يثيبك على كل ما قدمت وأن يرفع درجاتك
|
|
|
| |
|