| |
موسكو وبكين ترفضان (العقوبات المشددة) وبيونغ يانغ مستعدة للتفاوض اتفاق مبدئي في الأمم المتحدة حول كوريا الشمالية والتصويت اليوم
|
|
* نيويورك - موسكو - الوكالات: اتفق مجلس الأمن الدولي أمس مبدئيا على مشروع قرار بشأن كوريا الشمالية وسيتم التصويت عليه صباح اليوم السبت حسبما أعلن السفير الأمريكي في الأمم المتحدة جون بولتون أمس الجمعة وقال بولتون للصحافيين إثر مشاورات حول الصيغة الجديدة للمشروع ان مجلس الأمن اتفق على صوغ المشروع + باللون الازرق + هذا المساء تمهيدا للتصويت عليه غدا (اليوم) صباحا وعبارة (اللون الأزرق) بلغة الأمم المتحدة تعني إعداد الصيغة النهائية للمشروع بحيث يكون جاهزا لتبنيه. لكنه أوضح ان (بعض التعديلات الإضافية) الثانوية يمكن إدخالها على النص قبل التصويت. وأكد نظيره الياباني كينزو اوشيما الذي يتولى هذا الشهر الرئاسة الدورية لمجلس الأمن أن التصويت سيتم السبت، وأضاف ان (المجلس مستعد الآن للانتقال إلى التصويت غدا صباحا). ويلحظ المشروع الذي أعدته الولايات المتحدة فرض عقوبات على كوريا الشمالية لكنه يستبعد اللجوء إلى القوة. وكان المشروع عدل مساء الخميس آخذا في الاعتبار التردد الروسي والصيني، وهو يتحدث في الوقت نفسه عن الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يعطي مجلس الأمن سلطة تحرك واسعة تشمل العمل العسكري، وعن المادة 41 من هذا الفصل التي تنص فقط على (تدابير لا تشمل استخدام القوة العسكرية)، أي الاقتصادية أو التجارية. وفي صيغة وصفها احد الدبلوماسيين بأنها (خلاقة)، يشير المشروع إلى ان مجلس الأمن (يتحرك استنادا إلى الفصل السابع) و(يتخذ إجراءات استنادا إلى المادة 41 من الفصل السابع)، وتشكل هذه الصيغة تنازلا لمصلحة الصين، الحليف التقليدي لكوريا الشمالية التي أملت بالاستناد فقط إلى المادة 41. ويدين النص، كما بالنسبة إلى الصيغ السابقة، (التجربة النووية التي اعلنت كوريا الشمالية إجراءها)، مطالبا بيونغ يانغ ب(الامتناع عن القيام بأي تجربة نووية جديدة أو بإطلاق صاروخ باليستي). كما ينص على فرض حظر على (الأسلحة والمواد المتصلة بها)، و(المعدات المتصلة بالتكنولوجيا النووية أو بصناعة الصواريخ)، وعلى (السلع الفاخرة). ويشير مشروع القانون إلى (عمليات تفتيش دولية على كل شحنة متجهة أو قادمة من كوريا الشمالية من أجل التأكد من تطبيق التدابير المنصوص عليها اعلاه). ولا تنص الصيغة الجديدة على حظر تام على الأسلحة المتجهة إلى بيونغ يانغ، انما تمنع بيعها الصواريخ والدبابات والسفن الحربية والطائرات المقاتلة. ويطالب مشروع القرار كوريا الشمالية بالتخلي عن كل برامجها المتعلقة بالاسلحة الذرية وبأسلحة الدمار الشامل الاخرى وبالصواريخ الباليستية (بشكل كامل يمكن التحقق منه وغير قابل للعودة عنه). كما يدعوها إلى العودة (الفورية ومن دون شروط مسبقة) إلى المفاوضات السداسية (الصين والكوريتان والولايات المتحدة واليابان وروسيا) الهادفة إلى تخلي بيونغ يانغ عن برامجها النووية العسكرية، وتقاطع كوريا الشمالية هذه المفاوضات منذ تشرين الثاني- نوفمبر 2005. في الإطار نفسة اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الجمعة ان روسيا والصين لا تزالان تعارضان فرض (عقوبات مشددة) على كوريا الشمالية، رغم توافقهما على التنديد ب(التحدي التحريضي) الذي تمثله التجربة النووية الكورية الشمالية. وقال لافروف اثر لقاء مع تانغ جياهوان العضو في مجلس الدولة الصيني ووزير الخارجية السابق بحسب ما نقلت عنه وكالة انترفاكس، ان موسكو وبكين متفقتان على (ضرورة التنديد بهذا التحدي التحريضي من جانب بيونغ يانغ). وأضاف (من جهة أخرى نشارك الصين ضرورة الاستمرار في تبني مقاربة متوازنة وعدم الانسياق وراء المشاعر والعقوبات المشددة). في غضون ذلك أعلن نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر الكسييف ان بيونغ يانغ تريد حل مشكلة نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية في (المستقبل القريب) و(عن طريق المفاوضات)، بحسب ما أوردت وكالة انباء (ايتار- تاس) الروسية أمس الجمعة. وقال المسؤول الروسي المكلف التفاوض مع كوريا الشمالية حول ملفها النووي إثر مشاورات روسية كورية شمالية في بيونغ يانغ، ان المسؤولين الكوريين الشماليين قالوا: إنهم (يريدون في المستقبل القريب حل المشاكل المتعلقة بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية عن طريق التفاوض).
|
|
|
| |
|