بوتين يدعو المجتمع الدولي إلى التحوّل عن لغة الإنذارات والعقوبات

* موسكو - سعيد طانيوس:
اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لا يمكن حلّ المشاكل الدولية عن طريق التهديد والإنذارات وفرض العقوبات وخصوصاً مشكلتي إيران وكوريا الشمالية النوويتين, ودعا المجتمع الدولي إلى تغيير الأساليب المتبعة في حلّ هكذا مسائل وإلى الوقوف صفاً واحداً تجاه الوضع المتعلق بكوريا الشمالية والبرنامج النووي الإيراني.
وأكد الرئيس بوتين في مقابلة أجرتها معه قناة ARD الألمانية ضرورة تغيير نظام حل مثل هذه المسائل في العالم بشكل عام. وقال الرئيس بوتين رداً على سؤال حول التجارب النووية لكوريا الشمالية: (يجب التحول من لغة الإنذارات والعقوبات إلى العمل على تعزيز القانون الدولي في القضايا الدولية لكي تشعر كل دولة صغيرة كانت أم كبيرة، قوية أو ضعيفة بأنها محمية بهذه القواعد الملزمة لجميع الدول). وأضاف أنه بهذا الشكل فقط يمكن تشديد المطالب الموجهة إلى تلك البلدان.
ورأى الرئيس الروسي أن تلك الدول تشعر بأنها منتهكة الحقوق، وغير محمية، ولهذا فإنها تتصرف بهذا الشكل, إلا أنه أكد على أن ذلك لا يعني أن يقف المجتمع الدولي موقف المتفرج من هذه الأعمال.
ويذكر ان مجلس الأمن الدولي فشل في التوصل إلى اتفاق على مشروع قرار قدّمته الولايات المتحدة يهدف لاتخاذ إجراءات عقابية ضد بيونغ يانغ بسبب قيامها بتجربة نووية يوم الاثنين الماضي على الرغم من التحذيرات الدولية لها.
وقال الرئيس بوتين في إجابته عن سؤال حول كيفية الرد على مثل هذه التصرفات, إن الجانب الروسي يجري الآن حواراً مع البلدان الأخرى الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، بما فيها ألمانيا.