| |
(القاعدة) تهدِّد باستهداف قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية
|
|
* القدس - غزة - مراسلة (الجزيرة): في سابقة هي الأولى تحدث في الأراضي الفلسطينية، هدّدت مجموعة مسلحة تعلن تبعيّتها لتنظيم القاعدة قادة أجهزة المخابرات الفلسطينية وحراسهم بالموت، في شريط فيديو أذيع يوم الخميس الماضي. ونشر موقع إنترنت مرتبط بتنظيم القاعدة في ولاية فلسطين، شريط فيديو حول عملية اغتيال اللواء جاد التايه، مسؤول العلاقات الدولية في جهاز المخابرات الفلسطيني، ومرافقيه الأربعة في مدينة غزة. وأظهر الشريط صوراً لأسامة بن لادن ومقطعاً من خطبة لأبي مصعب الزرقاوي حول الجهاد في بيت المقدس، ثم تحدث أبو حفص الناطق باسم تنظيم القاعدة في فلسطين وظهرت صورته كخلفية فقط مع بندقية وقاذف مضاد للدروع. وحذّر أبو حفص ضباط الأمن الفلسطيني من الاستمرار في عملهم، كما حذّر المرافقين من الاستمرار في مرافقة المسؤولين إلى حتفهم - حسب تعبيره - وقال الناطق أبو حفص الذي سبق وتبنّى في مايو - أيار الماضي محاولة اغتيال رئيس المخابرات الفلسطينية: إنّ كلّ من يحمل السلاح دفاعاً عن قائد أو مجمع معلومات أو منسق أمن هو هدف مقصود بذاته لسيوفنا، إذا لم يتب ويرجع إلى شعبه. وظهر في الشريط بضع صور شخصية للعميد جاد التايه مع بعض الشخصيات الفلسطينية ووفود أجنبية، وهي صور تم الاستيلاء عليها من حقيبته عند وقوع عملية اغتياله. ولم يبرر الشريط على الإطلاق سبب اغتيال التايه ومرافقيه، كما لم يقدم أي معلومات ذات قيمة من الحقيبة الخاصة بالتايه والتي جرى الحديث عنها. ولم يصدر أي تعقيب من جهاز المخابرات العامة الفلسطينية حول هذا الشريط كما لم تصدر الحكومة الفلسطينية بقيادة حماس أي تعقيب. وكانت مصادر مقربة من وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني قد قالت: إنّ وزير الداخلية سعيد صيام اجتمع بعائلات ضحايا عملية اغتيال العميد جاد التايه، وكشف لهم عن توصل الوزارة لمعرفة أسماء القتلة، وتأكيده أنه سيتم القبض عليهم خلال مدة زمنية لا تتجاوز أياما معدودة، مشيراً إلى أنه تم تأجيل القبض عليهم نظراً لأنهم يقطنون في منطقة سكنية عالية الكثافة، حيث يخشى وقوع ضحايا أثناء عملية اعتقالهم. وأوضح قريب أحد ضحايا عملية الاغتيال أنّ الوزير صيام أكد لعائلات المغدورين خلال لقاء عقدوه بمنزله أنه أصدر تعليمات بكتب رسمية لقيادة جهاز الأمن الوقائي وقيادة الاستخبارات العسكرية وقيادة الشرطة لوضع خطة محكمة لاعتقال الجناة وتقديمهم للعدالة. وأشار إلى أنّ الوزير صيام أبلغهم بأنّ قضية القبض على القتلة أصبحت قضية تهمه بشكل شخصي إضافة إلى وظيفته كوزير للداخلية. وهدد وزير الداخلية - خلال اللقاء - بالكشف عن هويات الجناة وأسمائهم للعلن إذا فشلت عملية اعتقالهم، مؤكداً براءة من اتهموا في السابق بعملية القتل والذين سربت أسماؤهم من قبل. وأكد مقربون من عائلات المغدورين عزم العائلات الخمسة (تايه، السكني، أبو شريعة الحساينة، أبو عون وأبو زايد) عقد لقاء مع الرجل الثاني في المخابرات الفلسطينية أحمد العفيفي للنقاش حول ذات الموضوع. يذكر أنّ مصادر أمنية فلسطينية قالت: إنّ التحقيق في جريمة اغتيال التايه ومرافقيه قد أغلق تماما من كافة الأطراف.
|
|
|
| |
|