| |
مسؤولون وخبراء إيرانيون لـ(الجزيرة ): طهران لن تستسلم لواشنطن وسنرفض الإنذارات الغربية
|
|
* طهران - أحمد مصطفى الخريف: أكد عدد من المسؤولين والخبراء الايرانيين ل(الجزيرة): أن احتمالات فرض الحصار على إيران باتت قريبة وأنها صارت قاب قوسين او ادنى، وقال عليزاده رضائي (عضو لجنة الدفاع في البرلمان الايراني): انه وطبقا للمعلومات فإن واشنطن قد نجحت في استمالة عدد من الدول الغربية لصالحها وأن ذلك سيشكل قوة في اتجاه رفع ملف إيران إلى مجلس الامن وفرض الحصار على هذا البلد. وحول موقف إيران من تلك التطورات؟ قال رضائي: إن طهران قبلت بالمباحثات على اساس (الربح مقابل الربح) وليس (الربح مقابل الخسارة) وأضاف: أن الدول الغربية لا تطمح إلى اكثر من تصفية الملف النووي من خلال استخدام إيران للنموذج الليبي (تفكيك برنامج إيران ورزمة في جعب وارساله إلى واشنطن) وشدد قائلا: اننا نرفض ذلك وسندافع عن برنامجنا وقيمنا حتي اخر قطرة, من جانبه أكد محمد نوريان (عضو لجنة الامن القومي الايراني) ل(الجزيرة): أن الدول الغربية ضيعت فرصة ذهبية تتعلق بإقامة مشروع مشترك ايراني- فرنسي لاقامة اتحاد كنسرسيوم لانتاج الوقود النووي إلا أن الدول الغربية رفضت ذلك ولم تعتن به) وقال طلائي: (إن واشنطن كانت غير سعيدة لاستمرار المباحثات الايرانية-الاوروبية وكان همها الاول والاخير هو تخريب المباحثات لأنها كانت تشعر بأن تلك المباحثات كانت تدور في فضاءات مستقلة وبعيدة عن نفوذها) ويعتقد الدكتور محمد شريفي (باحث ايراني): (أن سولانا وشخصيات اوروبية كثيرة يعلمون أن قرار الحصار سوف يساهم في تعقيد الامور ولذلك فهم وقفوا بوجه ذلك القرار) وأضاف شريفي (رئيس مركز الابحاث الايرانية): (أن أي قرار امريكي خارجي سيؤثر على وضع الاستحقاقات الانتخابية الامريكية فالمحافظون لا ينبغي أن يستخدموا العنف في سياستهم الخارجية في الظرف الراهن لأن ذلك سيترك اثارا سلبية علي وضعهم الانتخابي) وقال: (إن قرار الحصار سيترك اثارا سلبية علي جميع الدول الغربية). في السياق ذاته اكد احمد محمدي (عضو لجنة الامن والسياسة الخارجية) أن محاولات الاستكبار للايحاء بأن النشاطات النووية السلمية الايرانية تشكل تهديدا تعتبر احدى المؤامرات الاخرى للغرب قائلا انهم ينوون حرمان المسلمين من العلم وأضاف محمدي أن المجتمع الاسلامي يواجه اليوم مخططات معقدة يقوم بها الغرب وأن تلك المخططات هي ادامة لمخططات الغرب التي وضعها لسنوات طوال من اجل المساس بالاسلام وحرف المسلمين عن معتقداتهم كما نلاحظ في الثقيف المتواصل للغرب ضد الشباب المسلم لحرفه عن دينه واسرته, وتطرق إلى تصريحات البابا وقال: إن التصريحات المعادية للاسلام والتي ادلى بها اخيرا البابا قد اضرت بالمسلمين والمسيحيين موكدا أن لا فائدة من تصريحات كهذه في عالم اليوم. وقال: في بعض الاوقات يتحدث كبار ساسة الاستكبار ضد الاسلام لكن هذا الكلام صدر هذه المرة بشكل اخر وعلى لسان شخصية دينية بارزة بعلم او جهل. واشار محمدي إلى أن عالم اليوم قد اصبح واعيا ومتيقظا وانه يجب ازاحه ستار الغفله جانبا، موضحا أن شعار المسيحية والاسلام هو السلام وأن شعارالاسلام قل مثيله في تاريخ الانبياء. وكانت إيران قد رفضت المهلة الزمنية التي منحت لها للتعليق وقال علاء الدين بروجردي ل(الجزيرة): اننا نرفض أي مهلة لأننا لم نرتكب خطأ واذا كانوا حريصين على الانسانية فليكشفوا حجم الاسلحة النووية فتلك الدول تقوم الآن بالاختبارات على الجيل الثاني والثالث للاسلحة النووية, وشدد قائلا: اننا نرفض تلك التهديدات وأن مواقفنا ستكون بمستوى القرارات الدولية، أي اننا سنتصرف خارج نطاق الوكالة إن عملوا اشياء مخالفة للقانون، سنجمد عملنا مع الوكالة وسنمنع لجان التفتيش من الدخول إلى اراضينا.
|
|
|
| |
|