| |
قطر تفشل في تقريب وجهات النظر بين عباس وهنية مبادرة عربية من ست نقاط للخروج من الأزمة الفلسطينية
|
|
* غزة - من بلال أبو دقة ورندة أحمد: فشلت قطر في المحادثات التي أجرتها يوم أول أمس في غزة لتقريب وجهات النظر بين الرئاسة الفلسطينية والحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس.. وقالت مصادر الجزيرة المقربة من الاجتماعات المغلقة: إن الهوة لا تزال كبيرة بين قناعة حركة حماس بإستراتيجيتها والمطالب الدولية من أجل التوصل إلى حكومة وحدة وطنية وأن رفع جميع العقبات لا يزال صعباً.. وقالت مصادر فلسطينية ل (الجزيرة): إن الوساطة القطرية فشلت في رأب الصدع بين مؤسستي الرئاسة والحكومة ومحاولة تقريب وجهات النظر في التوصل إلى اتفاق حول برنامج حكومي ينهي الحصار الدولي المفروض على الفلسطينيين منذ سبعة أشهر.وأجرى مساء الاثنين وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني لقاءين منفصلين استمرا خمس ساعات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومع رئيس وزرائه، إسماعيل هنية. وعلمت الجزيرة من مصدر فلسطيني مسئول أن الرئيس عباس والوزير القطري أجريا خلال الاجتماع اتصالات دولية خصوصاً مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من أجل المساهمة بتشكيل حكومة وحدة وطنية ورفع الحصار وإنهاء الأزمة، إلا أنه لمس من الأجوبة انه لا توجد قناعة لدى هذه الدول بهذه الأمور وأصرت على الاعتراف بإسرائيل.وبعد اللقاء الثاني مع الرئيس عباس قال وزير الخارجية القطري: هناك نقطتان لم يتم التوصل إلى حل بشأنهما ونأمل أن نتوصل في المستقبل القريب إلى حلهما، مضيفا: ما زال هناك مشكلة في الصياغات بحاجة إلى مناقشة من اجل التوصل إلى صياغة تكون مقبولة دوليا خاصة فيما يتعلق بالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل ومسألة الاعتراف بإسرائيل والقبول بدولة بجانب إسرائيل؛ وتابع: أن النقطة الأساسية في الخلاف هي كيف يكون الاعتراف متبادلا بين إسرائيل والحكومة الفلسطينية، وكيف نصل إلى صيغة تكون معها دولتان: فلسطينية وإسرائيلية، مشيراً إلى أن العقبة الآن ليست مع الفلسطينيين إنما مع الأطراف الدولية الأخرى التي يجب أن تعترف بالحكومة الفلسطينية. وفي نبأ لاحق علمت الجزيرة أن المبادرة الأخيرة التي طرحتها دولة قطر قبل أكثر من أسبوع أجرى عليها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل في دمشق تغييرات في الساعات الأخيرة كما أبدى رئيس الوزراء إسماعيل هنية وطاقم حماس في غزة بعض الملاحظات عليها أيضا. وكانت قد كشفت مصادر فلسطينية مطلعة النقاب عن مبادرة من ست نقاط أعدتها أطراف عربية للخروج من الأزمة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني ولوقف حالة الاحتقان السائدة، وأشارت المصادر إلى أن هذه المبادرة عرضت على الرئيس الفلسطيني محمود عباس أثناء وجوده في العاصمة القطرية (الدوحة) وعلى خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اللذين أبديا موافقة عليها. وحسب تلك المصادر: فإن المبادرة الجديدة تتضمن ست نقاط وهي: - إعادة تشكيل الحكومة الفلسطينية برئاسة شخصية مستقلة على أن تضم وزراء من حماس وفتح ومستقلين. - حل سياسي بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس دولتين متجاورتين. -إنهاء حالة الصراع والعنف بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بشكل متبادل ومتزامن. - اعتراف الحكومة الجديدة بالاتفاقات والتزامات منظمة التحرير الفلسطينية. - إعادة إحياء منظمة التحرير الفلسطينية على أساس اتفاق القاهرة وعقد جلسة للمجلس الوطني الفلسطيني خلال عام. إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي المحتجز في غزة على أساس تبادل للأسرى، وأشارت المصادر إلى أن الرئيس عباس قد أوفد ممثلا عنه للقاء خالد مشعل لاستكمال النقاش حول هذه المبادرة التي أبدى عباس.وأكد القيادي البارز في حركة حماس خليل أبو ليلة موافقة حركة حماس على أربعة من بنود المبادرة الست، وقال أبو ليلة: نوافق على البنود الأربعة الواردة في المبادرة: (إنهاء حالة الصراع والعنف بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بشكل متبادل ومتزامن، إعادة إحياء منظمة التحرير الفلسطينية على أساس اتفاق القاهرة، عقد جلسة للمجلس الوطني الفلسطيني خلال عام، إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي المحتجز في غزة على أساس تبادل للأسرى). وتابع أبو ليلة قائلاً: نرفض البندين الآخرين الثاني والرابع في المبادرة المتعلقين (بحل سياسي بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس دولتين متجاورتين، واعتراف الحكومة الجديدة بالاتفاقات والتزامات منظمة التحرير الفلسطينية).
|
|
|
| |
|