عندما كتبت عن العلاقة بين موت أودن وحياة شاكر النابلسي في الأسبوع الماضي. لم أكن أعرف أن - شاكراً - في الرياض.. وفي مساء ذلك اليوم التقيت به في صالة الفندق الواسعة وكانت المرة الأولى. شعرت باحراج للحظات.. لقد كان الموقف مفاجئاً.. وكانت المرة الأولى، وما وددتها متشنجة. لكن الذي طمأنني أن شاكر لم يقرأ ما كتبته في ذلك اليوم، رغم اعجابه ب(الجزيرة) وشبابها ومنهجها وتبويبها. في المقال المذكور.. طالبت بعودة شاكر للكتابة.. وفي صالة الفندق سألته ذلك.. وبعد أن سمعت ما قاله.. فإنني أصر على عودته.. لأنه كسب حقيقي.. وتأكدوا.. وبالمناسبة فإن شاكر متألم للوضع الأدبي العربي، حيث إن هناك مواتاً.. إلا من ومضات تنبثق بين الحين والآخر ثم تعود إلى الخفوت، غير تاركة لمكانها أثراً. شاكر قال إن هذه كانت محنة عرت كبار الأدباء وأظهرت حقيقتهم لجماهير القراء التي كانت مخدوعة بهم. وأنا أقول أن ذلك عين الصواب.
|