| |
فقيدنا الغالي أبو محمد سليمان بن صالح الخزيم- مكة المكرمة
|
|
قال الله تعالى: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي) صدق الله العظيم.وأنا أبث هنا مشاعر الحزن والأسى لفقد أخي وصديق عمري (عبدالله بن محمد الخزيم) الذي اختاره المولى عز وجل إلى جواره، ومع ايماني ويقيني بقضاء الله وقدره سبحانه وتعالى، حيث جعل لكل أجل كتاب ولا راد لقضائه، وأنا أبث هذه المشاعر نحو فقيدنا الغالي، أقول (أخي أبا محمد طبت وطاب مثواك وبوئت من الفردوس منزلاً).أخي أبا محمد.. أعلم بأنك لن تقرأ ما أكتب لكنها مشاعر مفجوع بفقد أخيه، مع اليقين التام والرضاء بإرادة الله وأن هذه سنة الله في خلقه وأن كل من في هذه الدنيا فان، ولن يبقى سوى وجهه الكريم، قال سبحانه وتعالى: (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ) صدق الله العظيم.وأنا هنا أخي أبا محمد لا أملك سوى التضرع إلى المولى القدير لك بالمغفرة والرضوان ولنا ولأبنائك بالصبر والسلوان، وأن يجعل من أبنائك خير خلف لك وأن يتمسكوا بما غرست فيهم من بر وصلة رحم، وأن يغفر الله لك ويسكنك فسيح جناته وأن يجمعنا واياك ووالدينا ووالديك وجميع المسلمين في دار كرامته، وفي الختام أتمثل بقول سيد المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فأقول: ان القلب ليحزن وإن العين لتدمع وانا لفراقك أبا محمد لمحزونون.. ولا نقول إلا ما يرضي ربنا (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ)
|
|
|
| |
|