عجز قلمي عن كتابة كلمة أوحرف لكن الألم والحزن الذي بداخلي أجبرني على الكتابة فتشجعت وأمسكت بقلمي لأكتب عن رجل فارقت جسده الروح لأنه ليس بأي رجل، فهو الأب الرحيم والزوج العطوف والابن البار. أكتب الآن ولا زال والده يكفكف دموعه حرقةً والماً عليه............ أكتب الآن وأمه الثكلى تذرف الدموع ليلاً ونهاراً فمن غيره كان يواسيها في آلامها؟ فقدت ابناً كان لها خيرة الناس، كان لها الابتسامة بعد الألم والفرحة بعد الحزن....... أكتب الآن وحالي أنا لم أستطع أن أسطره بتلك الكلمات والعبارات، فصدمتي لم تنته إلى الآن لكنه قضاء وقدر........ أكتب الآن يا ابا مقبل وقافلتك تعمر بالحجيج والمعتمرين من أقاصي المشرق والمغرب يدعون لك...... أكتب الآن وكل صديق لك وحبيب يمسح دمعته عن عينه ويدعو لك بالجنة.................. رحلت عني وتركت لي ابناً لم يستمتع بمناداتك بأبي وملاعبتك له. رحلت يا ابا مقبل عن كل فقير كنت تعيله وكل سائل كنت تجيبه وعن كل يتيم مسحت عنه دمعته. رحلت لكن ستظل في قلوبنا وستظل ألسنتنا تلهج بالدعاء لك. رحلت.. فإلى جنة الخلد مع الحور العين بإذن الله.
* AM-mohammed@hotmail.com |