| |
أخشى أن يأتي اليوم الذي نسأل فيه عن موطن البطيخ
|
|
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.. تطالعنا جريدة الجزيرة كل صباح وعبر هذه الصفحة (عزيزتي الجزيرة) بالكثير من التعقيبات والردود بين مؤيد ومعارض لذلك الطرح أو تلك القضية وهي نتاج لما يكتب وينشر عبر صفحاتها وتختلف هذه التعقيبات والردود باختلاف المواضيع المطروحة وهي بلا شك ظاهرة صحية تعكس مدى الوعي والثقافة التي يكتنزها أصحاب هذه الأقلام الذين أتيحت لهم الفرص للكتابة وإبداء الرأي الآخر بهدوء وعقلانية بعيداً عن التجريح الشخصي. ولكن لا يخلو البعض من هذه التعقيبات من التسرع في الرد والحدة في النقد والافتقار في الطرح، هذا ما جسّدته تلك التعقيبات والردود التي كتبت عن موطن ومنشأ نخلة السكري هل هي في أرض عنيزة أو بريدة حيث أخذ كل واحد من هؤلاء بالكتابة وسرد الأدلة التي تؤيد ما يقوله وتنفي ما قاله الطرف الآخر، فهناك من يقول عنيزة وآخر بريدة ويقومون بسرد الأدلة والبراهين على ذلك وكأنهم لا يعلمون أن ما يفصل بين عنيزة وبريدة سوى شارع واحد. فلماذا لا نقول إن منطقة القصيم هي منشأ نخلة السكري وغيرها من التمور وهذا معروف لدى الجميع في المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين هي الأصل في منشأ هذه النخلة. هذا ما وددت توضيحه وأخشى أن يأتي ذلك اليوم الذي نسأل فيه عن موطن ومكان نشأة البطيخ؟! ثم نعيش في دوامة أخرى من التعقيبات والردود التي لا تنتهي أبداً ولا نخرج معها والقارئ الكريم بأي فائدة أو معلومة هادفة تستحق معها المتابعة والاهتمام.
مشعل ناصر الفهيد - الزلفي
|
|
|
| |
|