هل تنكر وجود السحر يا صاحب (يارا)؟

المكرم رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
قرأت في صحيفتكم الموقرة في العدد 12415 في يوم الاثنين الموافق 3 رمضان 1427هـ للكاتب عبد الله بن بخيت في زاويته (يارا) وقد سررت حينما وجدت قلم الكاتب بين السطور بعد ذلك الغياب الطويل، ولا شك أنني كنت أترقب قدوم الكاتب بلهفة حيث إنه كما يقال عند العامة (من طول الغيبات جاب الغنائم) وقد كنت أنتظر تلك الغنائم التي عودنا عليها الكاتب الكريم بطرحه، وأقول إن من المعروف أن السحر يقلب الحقائق ويزيفها، وهذا مشاهد بحال من أبتلي بالسحر، والكاتب يتكلم في هذا المقال عن (السحر والجن والهيئة) ويذكر قصة الدراما الفنية التي اصطنعتها الهيئة بحد زعمه وهي قصة الساحرة التي سحرت ذلك الشاب المسكين فجعلته يجوب في المقابر والأماكن القذرة، صاحب (يارا) يقول في وسط زاويته (والتي لا تخرج عما نسمعه كل يوم "طلاسم وعقد وأوراق وشعر الخ.." وأين خبئت هذه الأدوات إلى آخر الحكايات المكررة والمتبعة لتروج لمثل هذه الخرافات أ.. هـ) وإنك لتعجب عجباً لا يكاد ينقطع من كلام الكاتب..! كأنه يشكك في أنه لا يوجد سحرة أو جن أو مسحورون أو أناس متضررون من السحر وكأنه يعيش في عصر بعيد كل البعد عن (الأشرار) الذين يتربصون بالناس السوء، الواجب الذي آمله من الكاتب ألا يخوض في غير اختصاصه حيث إنه من دخل في غير اختصاصه يأتي بالعجب، أقول إن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صاحبة اختصاص في هذا المجال وإن انتقدت بالطرح الهزلي فهي صرح شامخ لا يضرها من خالفها ويكفيها شرفاً وقدراً أنها من الدوائر الحكومية التي نشأت مع تأسيس هذه الدولة المباركة التي تدرك أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأنقل كلمة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف وزير الداخلية ألقاها في الملتقى الثاني لمديري الفروع ورؤساء الهيئات عن أهمية هذا الأمر وهو قوله: (يجب أن يعرف الجميع داخل البلاد وخارجها أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو الركن الأساس في دولة الإسلام ويكفي أن نأخذ من هذا الاسم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فمن الذي لا يجب أن يأمر بالمعروف ومن الذي لا يجب أن ينهي عن المنكر) ما أروعها من كلمات خرجت من عقل حكيم أقول للكاتب الكريم ان كنت غير مصدق لبعض أعمال رجال الهيئة أو غير مقدر أعمالهم فإن الدولة تعرف أهمية هذا الجهاز وقيمته وهي التي وكلت الهيئة لمكافحة السحر والمشعوذين.