| |
وقفة تأملية في طول السنة الدراسية
|
|
سبق أن نشرت (الجزيرة) خبرا عن أطول موسم دراسي أعني هذا العام حيث يمتد الفصلان الدراسيان وكأنهما جبلان.. عشرون أسبوعا لكل فصل دراسي.. حتى أصبح الفصل الدراسي الواحد وكأنه سنة دراسية!! بالرغم من أن المناهج الدراسية ليست بحاجة لهذه الزيادة التي تزرع الملل في نفوس الطلاب والطالبات كما أنها ترهق المعلمين والمعلمات وتستنزف طاقاتهم. كما أن طول العام الدراسي له أثر سلبي واضح على المباني المدرسية حيث يتم استهلاكها فضلا عن مزيد من استهلاك الكهرباء والماء إضافة إلى إنهاك الحافلات وإرهاق أولياء الأمور. حقا طول الموسم الدراسي بات هاجسا مقلقاً في أذهان منسوبي ومنسوبات الميدان وعاملا مرهقا للجميع.. ومن ثم تجد غياب الطلاب والطالبات سمة بارزة في آخر أسبوعين من كل فصل. أتمنى من المسؤولين في وزارة التربية والتعليم إعادة تقويم هذه القضية وقراءة أبعادها وتلمس همومها إذ لا حاجة لتلك الزيادة بل إنها تسهم في بعثرة أوراق الميدان وبث الملل والضيق في نفوس العاملين والعاملات ولا سيما وأن المقررات الدراسية لا تحتاج أكثر من خمسة عشر أسبوعا والتجارب الدراسية السابقة أثبتت ذلك حيث يتم توزيع المنهج على تلك الأسابيع وهي مسافة زمنية كافية لاستيفاء المقرر.. لتأتي تلك الزيادة وكأنها دائرة زمنية معبأة بملامح الضجر والفراغ لدى منسوبي ومنسوبات الميدان من معلمين ومعلمات وطلاب وطالبات.
محمد بن عبدالعزيز الموسى/ بريدة ص.ب 915
|
|
|
| |
|