وزير الداخلية الألماني يؤكد مخاوفه من تفشي العنف بين الشباب
إضراب تحذيري في السكك الحديدية يصيب برلين بالشلل ويتسبب بإلغاء آلاف الرحلات

* برلين - هانوفر (ألمانيا) - (د ب أ):
تضررت العاصمة الألمانية برلين بسبب إضراب تحذيري أجبر الآلاف من الركاب على إلغاء رحلاتهم أو تأجيلها ساعتين.
وأدت الفوضى في برلين أيضاً إلى تضرر النقل عبر السكك الحديدية في شرق ألمانيا.
وطبقاً لاتحادي ترانسنيت و(جي. دي. بي. إيه) العماليين بدأ الإضراب نحو الساعة الخامسة صباحاً (0700 بتوقيت جرينتش) وانتهى نحو الساعة السابعة (0900 بتوقيت جرينتش). وذكر نوربرت هانسن رئيس اتحاد ترانسنيت أن (الإدارة يتعين أن تنظر إلى (الإضراب) على أنه مؤشر أخير ليقدموا لنا في نهاية المطاف عرضاً منطقياً).
وكان عمال هيئة دويتشه بان الحكومية الألمانية قد بدؤوا أولاً تنظيم إضراب تحذيري الجمعة الماضي للمطالبة بتأمين للوظائف لأعضائهم بعد خصخصة الشركة.
ومن جانب آخر أعرب وزير الداخلية الألماني فولفجانج شويبله عن مخاوفه إزاء تصاعد ظاهرة العنف بين الشباب في ألمانيا.
وذكر الوزير في حديث لصحيفة (نويه بريسه) الصادرة أمس أن ألمانيا تعاني من تفشي ظاهرة العنف ليس فقط بين شباب المهاجرين، وإنما بين شباب ألمانيا.
ووصف الوزير ظاهرة تصاعد العنف بين الشباب بأنها مشكلة اجتماعية غير متعلقة بالهجرة فحسب، وأرجع الأسباب إلى غياب دور الأسرة في التربية والتوعية.
وأيد شويبله أهمية تحسين عملية الاندماج الاجتماعي للفئات والطوائف المختلفة بالشكل الذي تتخلص به مدارس وأحياء سكنية بأكملها من كابوس فقدان الأمل في المستقبل.
وأضاف شويبله: (لا نرغب في وجود مجتمعات معزولة.. لذلك لا ينبغي أن تفصلنا حدود المدن عن بعضنا بعضاً بل على العكس علينا أن نحرص على وجود اتصال مستمر فيما بيننا).
من ناحية أخرى أعرب الوزير عن قلقه إزاء مسار العملية الديمقراطية في البلاد في ظل انخفاض عدد المشاركين في الانتخابات. وأشار إلى أن الديمقراطية تعيش على مشاركة الناس في الانتخابات. وحذر من أن يؤدي الإحجام عن الإدلاء بالأصوات في الانتخابات إلى تراجع فرص الديمقراطية.
وأرجع شويبله نجاح الحزب القومي اليميني المتطرف في الانتخابات المحلية ودخوله البرلمان في بعض الولايات الألمانية إلى انخفاض نسبة المشاركين في العملية الانتخابية.