اعتقال زعيم سني بكركوك.. وإرجاء النطق بالحكم ضد صدام بقضية الدجيل
أنباء متضاربة عن محاولة اغتيال وزير الصناعة العراقي ومقتل 14 شخصا.. والقوات الأمريكية تفتح النار على متظاهرين بديالي

* بغداد - كركوك - الوكالات:
تضاربت الأنباء أمس حول محاولة لاغتيال أحد الوزراء العراقيين.. ففي الوقت الذي أكدت مصادر أمنية نجاة وزير الصناعة فوزي فرانسوا حريري من محاولة اغتيال استهدفت موكبه في منطقة كمب سارة، جنوب بغداد أسفرت عن مقتل ثلاثة من مرافقيه وإصابة 11 آخرين بجروح. ونفت وزارة الصناعة العراقية وجود الوزير في قافلة السيارات التي تعرضت للانفجار مؤكدة عدم دقة تلك المعلومات.
كما أفادت المصادر الأمنية التي أكدت الحادثة بأن سيارة مفخخة انفجرت بعد 15 دقيقة من المحاولة في الشارع ذاته أسفرت عن مقتل 11 أشخاصا وإصابة عشرات بجروح ودمرت جزءاً كبيراً من أحد المباني.
يشار إلى أن حريري مقرب من رئيس الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني وكان يشغل منصب مساعد وزير الخارجية هوشيار زيباري قبل تعيينه وزيراً للصناعة في حكومة نوري المالكي. يذكر أن متشددين أكراد قتلوا والده فرنسوا قبل حوالي سبعة أعوام في كردستان العراق.
ومن جهتها أعلنت الشرطه العراقيه في جنوب كركوك أن عناصر من الجيش العراقي اعتقلت مساء أمس الأول الشيخ علي حسين خلف الجوالي شيخ عشيرة الجوالة العربية السنية في محافظة كركوك لأسباب لم تعلنها حتى الآن.
وقال النقيب فلاح حسن من شرطة ناحية الرشاد إن عناصر من الفوج الثالث بالجيش العراقي الذي استقدم إلى مناطق جنوب وغرب كركوك مؤخراً من مدينة السليمانية قام باعتقال الشيخ علي حسين الجوالي قبل الإفطار وأثناء مروره من نقطة تفتيش باتجاه قريتة (الدكمات) جنوب كركوك على بعد 70 كلم باتجاه تكريت.
إلى ذلك فتحت قوات من الجيش الأمريكي نيران أسلحتها لتفريق متظاهرين أمس الأربعاء خلال احتجاجهم على اعتقال القوات الأمريكية العشرات من أهالي مدينة جسر ديالي التابعة لقضاء المدائن (20 كم جنوب بغداد) غالبيتهم من أتباع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وفق ما أفاد شهود عيان.
وفيما يتعلق بمحاكمة صدام.. أفادت مصادر المحكمة الجنائية العراقية العليا أمس بأن الرئيس المخلوع سيمثل مجدداً مع سبعة من أعوانه في 16 من الشهر الجاري أمام المحكمة لاستكمال مراجعة ملفات قضية الدجيل بعد أن كان مقرراً النطق بالحكم في هذه الجلسة.
وكان رؤوف رشيد رئيس المحكمة الجنائية العراقية العليا في قضية الدجيل أعلن قبل شهرين أنه سيتم النطق بالحكم في القضية في 16 تشرين الأول - أكتوبر الحالي بعد استكمال الاستماع إلى عشرات شهود الإثبات وشهود النفي وعرض عشرات الوثائق والمستندات من قبل الادعاء العام وكذلك الاستماع لمرافعات فريق الدفاع عن المتهمين.
وذكر مصدر في المحكمة لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) أن الجلسة المقبلة التي ستعقد في 16 من الشهر الجاري ستكرس (لمراجعة ملف القضية وليس النطق بالحكم فيها).
وعلى صعيد آخر دافع وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد بقوة عن الحرب الأمريكية على الإرهاب واستبعد التفاوض مع المتطرفين. ويتعرض رامسفيلد لانتقادات على أسلوب معالجته للحرب في العراق.
وقال لصحفيين بعد اجتماع لوزراء الدفاع في ماناجوا عاصمة نيكاراجوا لن يكون هناك تفاوض معهم حتى لا تكون متطرفاً لأن هذه هي طبيعتهم.. التطرف.
ورفض رامسفيلد الآراء التي تذهب إلى القول بأن الاختلافات بشأن الحروب في العراق وأفغانستان والانتقادات الدولية للولايات المتحدة يجب أن تغيّر السياسات الدفاعية لواشنطن أو تؤدي إلى التخلي عن العمليات في البلدين. وقد أصبحت هذه الحروب قضايا للحملات الانتخابية لانتخابات الكونجرس في السابع من نوفمبر - تشرين الثاني التي ستحدد من يسيطر على الكونجرس الأمريكي.