| |
.. إلا الخاطئون محمد الدبيسي
|
|
بات من الوارد المواتي.. في سياق استباق الإشادة.. ولفت الأنظار.. والخروج من طمث الاعتياد.. وأقبية الاستحقاق الموضوعي.. والضيق بالحجم الطبيعي.. (للضالعين) في حقل الإعلام (التلفزيوني) والفضاء الكتابي..؟ مس كل ما يمثل ثابتاً اعتقادياً.. أو قِيمياً بمحاولة استضآل أهميته.. أو خدش جلاله في الضمير.. في تناول عبثي؛ يوعر من مسافة تعاليه.. إن استئصالاً أو تشويهاً لملامح قداسته في وجدان (الجماهير)..؟.. ولا أستطيع هنا أن أسوق مثالاً على هذا (التجديف) الموغل في انهزاميته.. ولا ألتمس تقريب صورة صارت متوالياتها.. تنساب في أعمال ومنجزات المسحوقين في بنية ذواتهم الهشة..وقاماتهم المتصدعة.. والمفتونين بسرعة الوصول..! والمأزومين بضآلة المحتوى..وفاقة التكوين..! أظن بعداً (سيوسولوجياً) يمكن أن يستوعب ظاهرات .. تتفاقم نماذجها في بعض ما تضخه (مكنة التلفزة) الفضائية.. من أعمال (ترفيهية)..كوميدية وغنائية.. تتوسل أحطّ الغرائز.. (غرائز العقل والجسد على السواء) في سبيل استدعاء (الاهتمام).. واستثارة (النزوات) لا الذوائق.. واستثمار انفعال الأذهان المغيبة.... لتكونوحدها (المبتغى) المعوَّل عليه في (التواصل مع المشاهدين)..!؟.... تؤازرها.. النماذج النظرية في (كتابات).. تروم بدورها.. استجداء الالتفات..والحظوة بالمتابعة.. والفوز بالتصفيق..من لدن (غوغاء ودهماء).. تحركهم انعطافات جسد..وتجليات فهاهة (عصرية) ..أو بذاءة متحدث..يحاكي مستقرات أذهان مقعرة.. لتثوِّر ما تراه (نمطياً وساكناً).. بالتحول تجاه تسطيح النظرة إلى الثابت الاعتقادي أو القيمي..واهتبال فتات الاصطلاحات الانفعالية والثورية ؛.. في صياغات هشة.. لا تنطلق من (رؤية) أو منهجية تُحترم.. أو موقف مشرف.. كما لا تستهدف معنىً.. ولا تؤصل قيمة..؟ وإنما تستميت في استهلاك الوقود الرخيص.. لتبقى تجليات (نزوات) الجسد والفكر..دائماً على السطح..!
Md1413@hotmail.com |
|
|
| |
|