بلا تردد
وجهك النور.. والخير كله..
هدى بنت فهد المعجل

الأحد: 891427هـ، الساعة 10.48م..
كنت بالخارج عندما بشَّرتني ابنتي بخبر المكرمة الملكية..
وتتالت بعدها الاتصالات المهنئة.. و(المسجات)..
جاء صوت ابنتي مرتعشاً فرحاً.. منتشياً سعادةً.. وطروباً..
مكرمة ملكية شعَّ بفضلها الفرح في صدرها.. في صدر طالبة حملت همّ 24 رمضان أو 25.. (كما ترون).. وفي صدور عشرات الطلاب والطالبات.. مئات.. بل ألوف مؤلفة من منسوبي ومنسوبات وزارة التربية والتعليم..
جميعهم حلَّق بهم الفرح بفضل مكرمة مَلِك الإنسانية.. مَنْ مَلَكَ القلوب وأسرها فأضحت ألسنة تلهج، له، بالدعاء والثناء.. ولله بالحمد والشكر والمنَّة..
الأحد: 891427هـ أعلن الديوان الملكي هديته لنا.. لهم.. لهُنَّ.. لكم.. لكُنَّ.. بتقديم إجازة عيد الفطر المبارك لتبدأ بنهاية دوام يوم الأربعاء 189.. فهل لنا تخيُّل رد فعل من شملتهم الهدية..!!
فرحتهم.. بهجتهم.. أنسهم..
كم لساناً لهج لملك الإنسانية بالدعاء..؟!
كم عيناً أبكاها فرحاً وبشرى..؟!
كم أكفاً رُفعت تضرُّعاً.. حمداً.. شكراً..!؟
في شهر من أجلِّ شهور السنة ينال فيه ملك الإنسانية ومالك القلوب أدعية ألوف مؤلفة..
ملك أجد صورته الآن أمامي وهو يمسح بيمينه دمعة طفرت حزناً على أبناء شهداء الوطن.. ألا نتوقع منه هدايا ومكرمات.. وعهده السخي بدأ بها فغدت قلوبنا له وطناً.. وألسنتنا داعية له آناء الليل وأطراف النهار..
ما أن ننتقل من هدية زفَّها إلينا.. حتى يستقبلنا بأخرى أجمل منها وأبهى.
يوم الأحد 89.. يوم السعد، أنهيت دوامي باقتراح قدمته لزميلة لي (مازحة) بأن نصلي والطالبات غداً صلاة القنوت ندعو الله أن يحقق أملنا في إجازة تبدأ بنهاية دوام الأربعاء 189.. وقبل أن يُطوى (الأحد) من السجل ويُولد يومٌ آخر كانت المكرمة الملكية تطرق السمع.. فيأذن لها القلوب والجوارح بالدخول.
عدلتَ يا خادم الحرمين الشريفين..
فقد هيأت للمسلمين أيام العشر الأواخر ليقوموا فيها ويحيوها بالصلاة والذكر والدعاء..
وله بإذنه تعالى .. لملك الإنسانية سيؤول الفضل والخير والأجر.. كل قدم مصلٍ ومصلية قبل أن تطأ أرض مسجد قصدته بنية صلاة التراويح والقيام ستشكر لمن منحها متسعاً من الوقت لتخلص في الصلاة والدعاء والذكر والتلاوة..
الثلث الأخير من رمضان 1427هـ.. ثلث العتق من النار.. ثلث مكرمات وأيادٍ بيضاء.. وقلب رحيم.. وعين ضحوكة باسمة..
إذا كان قد حُفِظ للقادة فتوحاتهم.. وللعلماء مخترعاتهم وابتكاراتهم.. فإن الله حفظ لملك القلوب حب شعب استبشر بمقدمه خيراً..
هو سبحانه الذي إذا أحب عبده سخَّر له حب العباد..
فكان أن سخَّر ل (بابا عبدالله) حب الأطفال والنساء..
حب الرجال والشباب..
حب الفتيات والشيوخ..
وسخَّر له ألسنة داعية.. وقلوباً ملبية..
كيف لا يكون ذلك ووجهه النور.. والخير كله..