|
أولادنا.. أكبادنا.. كيف نربيهم محمد بن سعد الشويعر
|
وحتى تتحقق الآثار الحسنة، المرجوة من الولد، يسير التوجيه التربوي معه تدريجياً حسب نمو مداركه، ولكن يجب على ولاة أمره، أن يتعهدوه في هذه المراحل، خطوة خطوة، مراقبة وتوجيهاً، على أن يكون الأبوان حريصين على تهيئة الجو المناسب له: عاطفياً وتآلفاً.. ويكون تعاملهما معه: ليناً من دون ضعف، وشدة من غير عنف.. في مقاربة للآية الكريمة: {المّالٍ وّالًبّنٍونّ زٌينّةٍ الحّيّاةٌ الدٍَنًيّا وّالًبّاقٌيّاتٍ الصَّالٌحّاتٍ خّيًرِ عٌندّ رّبٌَكّ ثّوّابْا وّخّيًرِ أّمّلاْ} [الكهف 46]، وفي حيطة من دلالة الآية الكريمة: {يّا أّيٍَهّا الذٌينّ آمّنٍوا إنَّ مٌنً أّزًوّاجٌكٍمً وأّوًلادٌكٍمً عّدٍوَْا لَّكٍمً فّاحًذّرٍوهٍمً وإن تّعًفٍوا وتّصًفّحٍوا وتّغًفٌرٍوا فّإنَّ اللَّهّ غّفٍورِ رَّحٌيمِ} *التغابن 14*، فالولد قد يكون فتنة لوالديه، وقد يكون عدواً، وقد يكون عاقاً بهما، وقد يكون باراً صالحاً، وكل هذا وما ينشأ عليه من خصال للتربية وحسن المتابعة، والاهتمام والملاحظة من الأبوين دور مهم في استقامته وصلاحه، أو اعوجاجه وفساده، فلا ينبغي للأبوين أن يعينا أولادهما على التمرد، والانسياق في دروب المنحدرات الرديئة، نتيجة غفلتهما عن تصرفات أولادهما وإهمالهما لهم: ليذهبوا حيث شاؤوا، وليخالطوا من لم يعرف بحسن السلوك والاستقامة.
ومتى بان للوالدين، ما يريب من الولد: تمرداً على المدرسة، وتباعداً عن البيت، وغياباً فوق المألوف، ورفقاء مشبوهين، فإن دورهما تدارك الأمر قبل استفحاله،.........
|
التفاصيل | |
|
|