لست أدري من أي أنواع النقد ذاك الذي سطره محاضرنا الأكاديمي عبدالله الرشيد في الثقافية عدد (198)؟! فقد بحثت عن متوافقات القول، فعدت بمفارقات العجب، فلم يعد النقد يعرف مثل ذلك النقد السطحي الذي سكبت سذاجته تحت خيمة النابغة الذبياني، ولم يبقَ من الحق القويم في النقد الموضوعي في مقال محاضرنا إلا اسمه، وشيء من وميض مفهوم النقد للنقد.
لم يلبث كثيرًا محاضرنا حتى أخرج لنا قاعدة مفادها ذم الشعر الملقى
...>>>...
وعليه أن يخلي مكانه، طوعاً أو كرهاً، لقادم جديد يحمل بين جنباته دماء جديدة.. هو (النقد الثقافي).
هذا هو مشروع الدكتور عبد الله الغذامي الذي يريده بديلاً جذرياً عن (النقد الأدبي) مع سبق الإصرار والتصميم، يحلّ محله ويؤدي وظائفه القائمة، ويتجاوزها لاحقاً إلى ما هو أوسع منها عن الكشف عن (الأنساق الثقافية) التي تحكم التفكير العربي في الأدب: طبيعةً ووظيفةً وحدوداً وصلات بمختلف أوجه نشاطات الأديب
...>>>...
أود أن أشيد بالمستوى الرائع - طرحاً في المحتوى، وجمالاً في الإخراج - الذي يشدني دوماً إلى مجلتكم الغراء، وأبعث لكم المقال المرفق تعبيراً عن رغبتي المشاركة فيها، لأنني أشعر أنها موجهة للعرب جميعاً، وليست رسالتها الثقافية محصورة في نطاق جغرافي محدد:
لا نستطيع أن نفهم الإبداع فهماً صحيحاً إلا في إطار المعرفة الإنسانية، والمعرفة وجهان: وجه مادي
...>>>...