لا مكان للسير هنا.. لا مكان للوقوف، بل لا مكان للأقدام أبدا!!
هذه الرتابة التي لا يخترقها إلا أطياف برقية سريعة نحتفي بها نؤججها عل اشتعالها ينطق ببعض الدفئ..!!
أجل أنا أحتفي بكل تاريخ أبيض أو أسود.. أحتفي لأحتفي، أحتفي لبكاء أمني نفسي به وأراوده فيأباني.. أخلع أمامه كل تضاريس الفرح وأظهر له كل مفاتن تاريخي.. أو كل خيبات تاريخي!!
يوم أن رحلوا.. لم أكن بعد.. لم أكن.. كان هذا من زمن طويل..
...>>>...
شخوص هذه الرواية يقررون أن يعيدوا رسم خريطة الحكاية الجديدة على أنقاض مقولات قديمة، مدفوعين بهذا الكم الهائل من الاستنتاجات العميقة للراوي العليم بكل كبيرة وصغيرة عن أمر البلاد التي باتت تتأرجح بين السفوح والهاوية.
د. منذر القباني يطل على القارئ بروايته الجديدة (حكومة الظل) معتمداً في مصافحته الأولى أن يكون موضوعياً، وواقعياً في سرد العديد من الحكايات
...>>>...
كان على ثقة كبيرة بأنها ستقبل به زوجا لها، فهو شاب وسيم، وعلى خلق، ويعمل بوظيفة جيدة، ولديه سيارة جديدة، ولكن المفاجأة جاءته من أبيها عندما أبلغه بأن الفتاة قد تمت خطبتها لشاب آخر منذ أكثر من أربعة أشهر!
(2)
عندما حاولت الدخول وجدت من يمنعها، بحجة أنه يحظر على النساء دخول مثل تلك المحال، رغم أن أصوات الموسيقى الصاخبة كانت تخرج من هذا المحل لتصل إلى أطراف السوق!!
كان جو الغرفة مشحونا بسكون كئيب. حزن يخيم على المكان في أمد مأسوي. صفير الهواء.. يكسر هدأة السكون من حين لآخر. نسمات الهواء البارد تدخل إلى الغرفة متسارعة من خلال ثقوب النافذة. ليلة من ليالي الدلو.
فجأة. اهتزت الستائر المسدلة على النافذة في جنون. عصف الهواء بأوراق الصحف المهملة على الطاولة الزجاجية، انسكب ما كان في الكأس من ماء.. وتناثرت أعقاب السجائر وبقايا عدة أشياء في كل الأنحاء.