بضاعته خرداوات نافقة، أما متجره فعراء صيفي لاهب، جدرانه أجساد المارة وزحامهم، وسماؤه أشعة شمس حارقة، فيما أرضه قارعة سوق الخميس، ورمضاء أديمها المشتعلة بغموم باعتها وهموم زبائنها، وأطياف غزل بريء، وآخر آثم يتربص ويتربص به.
قبل أن تغادر العصافير أعشاشها.. خرج عجلاً ليدرك تلك البقعة التي طالما سبق إليها في خميسات ماضية.. سيارته التي عودته التوقف لغير سبب.. كانت أكثر مروءة هذه المرة، فلم تقف إلا في
...>>>...
كان على ثقة كبيرة بأنه ستقبل به زوجاً لها، فهو شاب وسيم، وعلى خلق، ويعمل بوظيفة جيدة، ولديه سيارة جديدة، ولكن المفاجأة جاءته من أبيها عندما أبلغه بأن الفتاة قد تمت خطبتها لشاب آخر منذ أكثر من أربعة أشهر!!
قانون
عندما حاولت الدخول وجدت من يمنعها، بحجة أنه يحظر على النساء دخول مثل تلك المحلات، رغم أن أصوات الموسيقى الصاخبة كانت تخرج من هذا المحل لتصل إلى أطراف السوق!!
رؤية الشاعر سردا في الرواية توارد عفوي للحكاية المحلية الخالصة (حمود الجوعان) رمز لبطولة ريفية مؤجلة
يقيم الشاعر والكاتب حمد الرشيدي علاقات حميمة مع الحكاية الريفية؛ حيث ينهل الراوي من معين تلك الصور الريفية التي لا تكاد تغيب إلا وتظهر أخرى على نحو ما اختطه (حمود الجوعان).. بطل رواية (أقدام تنتعل السراب)، لتتواثب الصور على هيئة ذئب (قاع ساق) الذي أنقذه البطل من ذلك الكمين الغادر في الفصل (3)
...>>>...
صوت زخّات المطر.. وصوت الرعد.. أيقظها من النوم.. اتجهت نحو النافذة.. أزالت الستائر المخملية الحمراء.. جالت بنظرها نحو الشارع.. رائع هو المطر.. بديعٌ بكل تفاصيله.. يأخذها بعيداً إلى أيام الطفولة والصبا.. حيث الحياة أجمل.. والبراءة تكسو الملامح والقلوب..
تذكرت كيف أنها في طفولتها.. وعندما يهطل المطر.. تجري نحو المطبخ.. تخرج مع أشقائها صحوناً وأواني كبيرة الحجم.. يضعونها في فناء المنزل، لتتجمع
...>>>...
في الظلام ينشغل بتأمل القمر، جماله الساحر، تلك التغيّرات التي تحدث له خلال الشهر الهجري، من بدر كامل إلى أن يصل نصف دائرة صغيرة تنطفئ، وهو لا يريد أن ينطفئ، حارس أمن، يحمي المبنى بمن فيه، وكافة المارين، من يدخل أو يخرج.
في الضوء ينشغل بمراقبة الناس، هؤلاء البشر، بكل ما فيهم من تناقضات وتباين، في ملبسهم وهيئاتهم، يستمتع بتغير مواعيد الدوام من نهار إلى ليل، يبتسم لكافة من يمر به، ذات مساء بائس
...>>>...