من الكتاب الرائعين وعشاق التراث الفكري الذين أحرص على القراءة لهم ومتابعة مناشطهم الأستاذ محمد بن عبدالله الحمدان صاحب (مكتبة قيس) وزاوية (ذاكرة) في المجلة الثقافية الملحق المميز الذي يصدر عن جريدة الجزيرة وصاحب المقال الذي نسعد به بين فترة وأخرى بعنوان (أكثر من موضوع) في صفحة وجهات نظر فأدام الله عليه الصحة ومد في عمره ورزقنا وإياه حسن الخاتمة.
ومما يسعدنا به الأستاذ محمد أنه يصحح لنا بعض الأخطاء الشائعة في الكلام وأحياناً يصحح لنا السلوكيات الخاطئة ويشير إلى السلوك الإيجابي الذي يجب أن نحرص عليه ونأخذ به وهو بهذا يقترب من الواقع ويجعلنا ندخل في حوار مع أنفسنا ومع الأصدقاء حوله ما يتطرق له من موضوعات واقعية تمس حياتنا اليومية وسلوكنا الاجتماعي قولاً وفعلاً. في آخر مقال له (أكثر من موضوع) وضع عنواناً لإحدى الفقرات وذكر كلمة (هام) وكررها في الفقرة الثانية (هام) وهو يقصد ذات أهمية وأهل اللغة يخطؤون من يقول: هذا أمر هام إشارة إلى أن الصواب (مهم).
بل إن الأفصح هو قولك (هذا أمر مهم) بدلاً من قولك هذا أمر هام ولست أعلم ما رأيه في هذا؟ ختاماً..
كل التقدير لأستاذنا وكما أشرت ذات يوم على عبدالكريم المقرن أن يتحفنا بذكرياته مع إذاعة القرآن الكريم وما مر به من مواقف مع أصحاب الفضيلة أو زملاء الإذاعة وهو يسجل برنامج (نور على الدرب) وقد استجاب نأمل من أبي عبدالله أن يتحفنا بذكرياته ومواقفه وهو يجمع كتب مكتبته وأشهر المكتبات التي اشتراها، وفي نفسي شيء أتمنى معرفته عن شرائه مكتبة رائد التعليم في منطقة عسير الأستاذ محمد أحمد أنور حينما كان في الطائف وذكرياته معه -يرحمه الله- هذا إن أراد أبو عبدالله الحمدان رواية ذلك الأمر لقرائه وأنا أحدهم.
محمد إبراهيم فايع
faya11@mak toob.com