الشموس أيتها الأمسية الحارة التي هبت على (جو) اقتربي يا شموس العالم المسفوحة على كل الحيطان والهضاب وشرانق الحرير على كل الأجساد النابضة. تعالي يا بحة الأصوات المشنوقة على أعمدة المهاتف ودوائر الضوء!

اقتربي يا أخيه، شموس إلى أخيها الأسود لقد جئت بعد أن فقدت كل شيء.. أبشركم بالخلاخيل الرنانة لبناتكم حسبك يا أختاه أنت غضبي سيكون ثمنك غالياً فأنا لا أحب نهايات الأشياء. ولكن نهايتك على يد هذا (القرد) كانت محزنة ونذير خطر (لحجر) يجب أن يتوقف كل شيء وبطريقة ما.. شموس أنت هشة لا تطرقعي أصابعك بهذه الطريقة احضري لي ما شق الأمر يستدعي حضوره.. ربما ذهب في طلب أتانه زوجته هذيله أو مكباً على قرطاس.. سقراط يحضر ما شق الحكيم وتقام حفلة الخضراء وتشهق الشعاب الحبلى بسيل الرجال وتهتز كل الصدور في لحظة انبهار.. يا الله التاريخ يعيد نفسه وتنفرج شفاه العذارى عن الشهد الحلو وإذا رباح بكل ما أوتي من أفكار زنخة يترك كلبته الشرسة تلعق جراحه بعد الانسحاق ويمضي يغرز جريدة النخلة في الطين ويعض رجل فرسه بلؤم ويتنكب أهله ويرحل!

حسان ما وراءك يا رباح على أكتاف نهاية النهار. ماتوا جميعاً جريدتي خضراء وكلبتي عرجاء شاهداي وأنا آتي من بعيد الزرقاء في اليمامة تلوح لكم الشجر يسير إلا تسمعون مسكينة لعل في عقلها مس. اليوت الشاعر الإنجليزي يصرخ أنا إنسان في الأرض الخراب وكانت تمطر بشدة أي حلم مرعب هذه الليلة وأي أمسية باردة كنت أعبرها.

لا شيء كل شيء وأشرقت الشمس واختفت الشموس وأخيها الأسود ورقص الشيطان الذي لا يعلمون من أين أتى وكيف أتوا على حبوب القمح والشعير وشرب الماء والهواء!!