تأليف: مجموعة باحثين
أبو ظبي: مركز الإمارات للدرسات والبحوث
عقد مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية مؤتمره الرابع عشر عن الطاقة تحت عنوان «الطاقة النووية في الخليج» خلال الفترة 24-26 تشرين الثاني نوفمبر 2008 في أبو ظبي، مستضيفاً مجموعة من الخبراء المتميزين في مجال الطاقة من مختلف الانتماءات والخلفيات: الأكاديمية، والمهنية، والفنية.
فلم يعد خافياً أن المستقبل يحمل معه نُذر أزمة محتملة في إمدادات الطاقة بفعل تعاظم الطلب العالمي والطلب المحلي على الطاقة المستمدة من الوقود الأحفوري، وبخاصة تلك الإمدادات التي تحتاج إليها منطقة الخليج العربي لتحلية مياه البحر. وفي ضوء ذلك، فإن احتمالات نضوب مخزونات الوقود الأحفوري، من ناحية، وتنامي وتيرة التنمية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، من ناحية أخرى، قد دفعت بدول هذه المنطقة إلى التفكير ملياً في تطوير الطاقة النووية السلمية وتوظيفها مصدراً بديلاً لتوليد الكهرباء. وبغية تقديم رؤية إستراتيجية واقعية لهذا الموضوع، ولمختلف الإستراتيجيات التي يمكن من خلالها ضمان تحقيق هذه الرؤية والاستفادة من تجارب دول أخرى وخبراتها.
ويضم هذا الكتاب مجموعة قيّمة من الأبحاث التي قدمت إلى المؤتمر، ويسلط الضوء على الدوافع التي تقف وراء تطوير برامج نووية سلمية في دول الخليج العربية، والمضامين المحلية والإقليمية لمثل هذه البرامج وانعكاساتها. كما يتناول بالبحث دور الطاقة النووية في سياق أمن الطاقة في الخليج، والتغيرات المناخية. كما يستشرف الكتاب أيضاً آفاق إدارة الطاقة النووية، بما تنطوي عليه من مخاطر وفرص، من خلال مناقشة واقع البنية التحتية الأمنية، ومعايير حظر الانتشار النووي، ودور التعاون الدولي في مجال التقنية النووية والتنمية البعيدة المدى.
ولا يغفل الكتاب تحليل العوامل ذات الصلة بديمومة الجدوى الاقتصادية لخيار الطاقة النووية، وما يحمل معه من مضامين سياسية واجتماعية، اعتماداً على تجارب دولية لبرامج نووية مدنية أقيمت بالفعل في بقاع أخرى من العالم. والنماذج المقدمة في هذا المجلد تتناول حالتين دراسيتين للتجربتين اليابانية والألمانية، ونظرة مقارنة تقوم على تقويم البرامج الخاصة بكل من إيران، وإسرائيل، وباكستان، والهند.
يقع الكتاب في (529) صفحة من القطع العادي.