وجهٌ يتكرّر
متَضمِّخٌ بجَلالِه، تعنو له
غاياتُه، فيجيئُهنّ مسامِرا
أوقدنَ من عينيه جمراً لاغطاً
وغدونَ في لغط اللهيبِ مجامرا
أرْبَتْ فتوّتُه، وعاقَ طموحَه
-ورؤاهُ تحتضنُ الضياءَ العاطرا-
قدرٌ بأن يردَ النهايةَ أوّلاً
فيُعدَّ في لَدَد المواسمِ آخرا
* * *
معذرةٌ صغيرة
كنْ لوعدي الكسيرِ دفئاً حنوناً
يا سميري في الموسمِ الثجّاجِ
هبهُ برقاً سرى ولم يُسعِف الغي
ثُ فيكفيه أن يغيظَ الدياجي
* * *
الفرار.. إلى موعد جنائزي
بأيِّ وجهٍ ألاقي وجهَ مرآتي
تيبّستْ صبوتي واخضرّ إخباتي
وبتُّ في وحشتي الصفراءِ منسحقاً
تجثو بقربيَ أشلاءُ الصبابات
ريَّانَ بالظمأِ المجنونِ مزدحماً
بوحدتي، وحواليّ انكساراتي
أوقدتُ ميعاديَ الأدنى فما شُغِفَتْ
به الرياحُ وأغرتْ بي انطفاءاتي
واحتلْتُ للموعد الأقصى فلجّ به
شِماسُه وتعرَّى أفْقي الشاتي
صوتي تشعّب والأصداءُ غافلةٌ
والليلُ يمعنُ في تسفيه آياتي
هذي النهايات تعروني شدائدها
فهل أعود إلى حضن البدايات؟