ليست هذه السطور مقدمة اعتذارية للقارئ وإنما هي إيضاح لازم لمسائل تثير تساءلات هامة لدى النقاد والمهتمين بالرواية العربية كما قرأتها.
- الرواية أية رواية كما يبدو من اسمها محلية مسافرة قليلاً في الرغبة غربة الجسد لا غربة الانتماء هكذا.
- والاتجاه الروائي الآن اتجاه عالمي أممي باعتبار أن الزمان والمكان أوثق قيود الانتشار!
- وإن كانت الرواية واقعية أو شبه واقعية فإن القارئ يبحث عن الخيال المدهش المحسوس والمستحيل واللامعقول!
- والرواية بطبيعتها رحلة متعبة لأشخاص يتحركون على مساحة زمنية طويلة بينما المطلوب الآن رواية تتكثف أحداثها وتتسارع تبدأ وتنتهي في أيام أو ساعات لتسجل روح العصر المتغير المذهل الذي نعيشه!
- وفي الماضي تتعامل مع اللغة ببساطة واسترخاء تحس بلذته بينما أصبحت الرواية الحديثة عبارة عن ومضات غامضة أشبه ما تكون بالقصيدة الحداثية صامتة أو إشارية شبه مغلقة.
-العقدة في هذه الرواية إن وجدت هي عقدة الإنسان المدفوع في طريقة أو المسكون بالفعل والمهزوم أخيرا والعائد إلى البدايات والجذور!
- السؤال كما يلي: ما الفائدة من الكتابة عن الماضي الذي مضى؟ والقارئ يبحث عن كلمات لم تكتب بعد! عن حوادث لم تقع بعد عن زمن لم يأت بعد؟!
- الإجابة بسيطة هي أن عصر الفيتو ورامبو وغرباتشوف وبروك شيلد، ليست صورا عربية.
- العصر العربي الذي يريده القارئ العربي هو العصر الذي لم يأتِ بعد!
- سيكون بطل تلك الرواية الرئيسي مهزوم هزمه الواقع وهزمته الظروف وهزمه العجز ولهذا قال وهو يعلن فشله ما كان كان لا يجب أن يكون!
- البطل ضحية والرواية خيوط شفيفة ترفض زيادة عدد الضحايا تحت أي ظرف كان، أو هي الكارثة.
- ستكون الملاحق في هذه الرواية هي حشاشات الكاتب: نار.. ورماد.. وأسف!! واحتجاج على وقف الحب بين الناس!!
- إن كتبت هذه الرواية بلغة الحياة ستكون لكل الناس لا للتسلية ولا للتظاهر الأدبي ولكن لهدف آخر الافتكار والألم بصمت!!.
- الرياض