إلى الصديق الشاعر عبد الرحمن الدبيان:
صدى لإهدائه ديوانه «بلابل الأحزان» بين عذوبة الشعر ورقة الكلمات وتدفق العاطفة وصدق المعاناة.
بلابل شعرك انثالت لحوناً
ومدَّ لها الهوى ميَّاس خصرِ
وأرسل في الحروف حفيَّ شوق
فتاه الحرفُ من سطر لسطر
لديك تفرَّدت غُرَرُ المعاني
وألفْت للحسان لذيذ شعر
صديقي إنَّ هذا الحزن ألقى
على صبواتنا نفثات سحر
فجئتَ صفيَّ هذا الشعر لحناً
بأطيب نكهةٍ في كل بحر
تُغرد البلابل بين شدَوٍ
له حُرَقُ النوى في كل صدرِ
وبين مواجع العشاق حتى
تضوعت الجراح بنفح عطرِ
بشعرك تورق الأحزان حباً
ويحلو جرسها في كل ثغر
وتلتفتُ القلوب لها احتفاءً
ويمتد المدى بأرق نشر
إليك حبيبنا أزكى التحايا
وحمداً سابغاً ولسان شُكْر