لن أكتب عن الدكتور عبدالعزيز السبيل مثلما فعل الكثير وإن كان يستحق، إنما مقالي هذا موجه إلى خليفته الذي سوف يجلس على ذلك المقعد الذي شغله السبيل لمدة 4 سنوات، أي إلى من سيخلف الدكتور في وكالة الشؤون الثقافية، سيكون عليه عبء كبير جدا، وظل الوكيل لا يمكن أن يتوارى بسهولة، لا من حيث المنجز ولا من حيث أسلوب التعامل مع مرؤوسيه، فهو بالفعل كان القائد الفعال!!
يا صاحب المقعد، هل ستتمكن من إيجاد أفكار إبداعية تحقق ما يسمو إليه المثقفون؟ وتوجد لنا مناشط جديدة تفعل دور الثقافة في المجتمع؟ هل سيكون لك دور في زيادة الوعي بالقراءة وتذوق الفنون لديهم؟ هل ستعمل على متابعة موضوع متحف الفن المعاصر ليرى النور خلال وجودك على ذلك المقعد؟
كيف ستدير معرض الكتاب وتتحمل التوفيق بين الفريقين؟ هل ستعتني بحق المرأة في القراءة وتفتح لها المعرض طيلة أيامه؟ هل ستوسع من مشاركتها المنبرية في الأنشطة؟ هل ستعتمد عليها في إنجاز بعضاً من أعمال المعرض إدارياً وفنياً؟
ماذا ستقدم للتشكيليين والتشكيليات أكثر من الجمعية والمعارض المتخصصة، هل ستسعى إلى تفعيل حضور وعمل الجمعيات والبحث عن المشاكل التي أدت إلى عدم قيام تلك الجمعيات بدورها المأمول؟ هل سيكون لك رأي ودور في حل الإشكالية المالية التي تعانيها تلك الجمعيات؟
ما الذي تأمله المرأة منكم في مجال العمل والممارسة أكثر من تشكيل لجنة نسائية وتفعيل وجودها في المحافل المحلية؟ هل سيتم تعيينها لأول مرة في وكالة الشؤون الثقافية؟ هل ستسعى إلى تفعيل تواجدها في إدارة الأنشطة الثقافية تحت مظلة الوزارة؟ هل ستسعى إلى توفير فرص الاحتكاك لها كفنانة مثلما تم توفير فرص العرض؟
يا صاحب المقعد، ترك لك الدكتور عبد العزيز السبيل إرثاً عظيماً ومسؤولية كبيرة، لن نضيف بعدها إلا: أعانك الله عليها، ونهمس في إذن الدكتور عبدالعزيز مودعين: لقد أتعبت من بعدك!.
msenan@yahoo.com
الرياض