أبدى الدكتور سعد الزهري سعادته واعتزازه بفوزه بجائزة أفضل رسالة علمية في الوطن العربي في مجال المكتبات والمعلومات لعام 2009 التي يقدمها الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، مؤكدا بأن هذه الجائزة ستكون حافزا للمزيد من العمل الجاد والعطاء في مجال هو أحوج ما يكون للعمل الجاد، وبخاصة ومجال المكتبات والمعلومات يعيش مرحلة دقيقة وحرجة - ليس في الوطن العربي فحسب بل في العالم بعامة - ويحتاج المتخصصون فيه للعمل الجاد بعد التخطيط السليم للخروج سالمين في مواجهة هذه الموجة التقنية العارمة التي قد تجتاح هذا التخصص وأهله، بحسب الدكتور الزهري. وفي حديث للثقافية حول الجائزة وموضوعها، قال:
أولاً: أشكر الله عز وجل الذي وفقني لهذا العمل ومن ثم أبدأ بشكر كل من ساعدني ودعمني وشجعني وأسدي لي نصحا. وكثيرين من يستحقون الشكر بأسمائهم، ولعل المكان لا يتسع لذكر الجميع، ولكني لزاما أود أن أبدأ بشكر الأستاذ الدكتور حسن السريحي والدكتور محمد عارف والدكتور مبارك سليمان وقسم علم المعلومات بجامعة الملك عبد العزيز، وكذلك أشكر أرامكو السعودية التي دعمني كثيراً لانجاز هذا العمل وأخص رئيسها السابق الأستاذ عبد الله جمعه وعصام توفيق وعبد الله حسين الغامدي ومحمد طحلاوي.
كما أشكر كل أصدقائي ولا أنسي عائلتي وكل الزملاء الذين كان لتشجيعهم الأثر الأكبر في نفسي. شكر خاص لمعهد بلجرشي العلمي الذي علمني الكتابة العربية وأسهم في « صياغة» قلمي، فهو مفتاح فكرتي ومداد كلماتي.
أما بالنسبة للرسالة، فقد تمحورت حول موضوع المكتبة الافتراضية متخذه من المكتبة الأكاديمية مقرا لها مع محاولة الخروج بتصور (أنموذج) لمكتبة أكاديمية افتراضية في المملكة. وقد تم بناء الرسالة على ثلاث مراحل:
- دراسة الإنتاج الفكري بشمولية قدر المستطاع وتحليله بعناية فائقة في محاولة للخروج بتصور واضح لبناء إطار نظري جيد ومتماسك يمكن الاعتماد عليه في بناء الجزأين الآخرين؟
- إعداد دراسة مسحية للوضيعة الحالية للمكتبات الأكاديمية مع الأخذ بعين الاعتبار إمكاناتها الحالية ومدى استعداد مسؤوليها للاشتراك في الأنموذج المطروح.
- طرح هذا القصور المقترح على مجموعة من المتخصصين في ورشة عمل متخصصة باستخدام طريقة مجموعة التركيز Focus group حيث اتفق المجتمعون على مكونات هذه المكتبة والعناصر المهمة لبنائها.
/td>
