كان يتشكل في ملامح الآخرين..
|
تعاتبه.. ثم تعذره قبل أن يعتذر
|
وترتجيه أن يسرد تفاصيل يومه!!
|
لكن.. هذه المرة طال صمته, ليست عادته!
|
سألته: ما الخطب؟! ما بال قلبك غدا صلدا؟!
|
تمعنت في تقاسيم وجهه, ارتجفت..
|
فالعشق تنكأ لها ودفن ملامحه في تقاسيم الآخرين!
|
كانوا يسردون قصص الحياة..
|
ينثرونها على الطاولة ويعمقون أكثر!
|
|
|
أمشيْ ولا عَزْفٌ يُزاحمُنيْ الطريقَ ولا صَدَىْ
|
كالريحِ أغْزلُ رقصَةَ الصوفِ المُطرّزِ للشِتاءْ
|
كمعاطِفِ الوَقتِ المُزَرْكَشِ أفرشُ الجُوعَ المُحَدّقِ
|
حِينها تغْفُو المَعَابرُ كالأمَاسيّ الجريحَةِ في خَياليْ
|
أمشيْ بلا رمقٍ يُخيْطُ مسَافة المَعْنى التي
|
ترْمِي بشَهوتِهَا بقَايَا النَزْفِ في القلقِ الرّحيلْ
|
شَيءٌ على زَمَنِ الحِكايةِ يَسْتَطِيلُ بخَمْسِ شَهْقاَتٍ مِن الغَيْبِ
...>>>... |
|
|
كانت واقفة بجانب المؤسسة التي تعمل بها.. بينما الشمس ترسل أشعتها تضيء حبات الكريستال التي تزيّن عباءتها وغطاء رأسها.. الهواء يأبى إلا أن يفضح شيئاً من مفاتنها كلما هبت نسائمه. على كتفها الأيسر استقرت حقيبتها الاعتيادية ككل أنثى، فيما تمسك بمقبض حقيبة جهاز الحاسب الشخصي، يرتفع صوت ضربات كعب حذائها على الرصيف تعبيراً عن مدى السأم والانفعال الذي بدأ يتسلّل إلى نفسها.
|
|
|
|
|
|
|
صفحات العدد
|
|
خدمات الجزيرة
|
|
اصدارات الجزيرة
|
|
|
|