عشق

هو..

كان يتشكل في ملامح الآخرين..

وهي..

تحكي معه حكايا مدفونة

في الوريد..

تعاتبه.. ثم تعذره قبل أن يعتذر

وترتجيه أن يسرد تفاصيل يومه!!

لكن.. هذه المرة طال صمته, ليست عادته!

سألته: ما الخطب؟! ما بال قلبك غدا صلدا؟!

تمعنت في تقاسيم وجهه, ارتجفت..

لم يكن هو!!

فالعشق تنكأ لها ودفن ملامحه في تقاسيم الآخرين!

صدأ..

كانوا يسردون قصص الحياة..

ينثرونها على الطاولة ويعمقون أكثر!

وهم.. يختزنون داخلهم الألم الأكبر؟!

معادن يحكون عنها

ويجزمون أنها بصدأ لن يتطهر؟!

كانت صامته في وقت لم تحب

أن ترتدي فيه وشاح صمت

لكنها.. شرقت بكلامهم؟!!

طال الحديث والصمت يوصد

أبواب الكلام!

انتهى اللقاء.. رحلت وهي تحاول

أن تنفض ما علق بها..

فشلت حين انتقلت الضوضاء

داخلها وسكنت تفكيرها!!

حورية!!

مئذنة وشيخ..

وعيون مبلَّلة!!

وجماجم ترتفع وترتخي

على أوتار صوت وقور

يردد: جهاد وجنة

وحور تنتظرك بعد طعنة..

بين الحياة وضاعة الموت..

يعود الشيخ

ينام الشيخ

وفي الصباح يعلو التكبير..

فمرافقة الصغير..

بات في حضن حورية!!

مستقبل..!

كان منكسرا..

فيما كان ظله أكثر علوا!

يحمل طفولته بين يديه..

وفي عينيه عتمة مستقبل!!

بر..

يلهث ليهديهم مستقبل آمن..

يشقى لينعموا..

وحين لفظ أنفاسه..

استعانوا بآخرين يحملونه.!!