احترام الرأي الآخر، مقولة هذا الزمن الأشد وقعا وتوقيرا، ولكن من المحتمل أن يعتري المرء منا شيء من الارتباك المشوب بالحيرة، أوان العثور على رأي قلبي آخر.
على سبيل المثال، في الأماكن الأشد حظوة لدينا، يبلغ بنا الهيام فيها حد التفكير، افتراضا، أنها أثيرة هكذا بذات المرتبة لدى الكافة. ولحظة أن نتجاذب أطراف الحوار مع أحد ما، فيعرّج بنا حديثنا على ذاك الموضع، أو أن تمرق به أجسادنا بغتة
...>>>...
كل شيء يخبرني أني في سفر، ولكني لست أدري هل هو سفر من الزمان، أم هو سفر إليه؟ بئس مسافرة لا تعلم من أين تسافر، أو إلى أين، فالمحطة تشدني إلى أحضانها الدافئة، والقطار في عبابه يشحذني، إنما تبقى ناظرتي مشدودة إلى حيث ما هي في كياني باقية.
وهل أنا مسافرة عما في رياضه غرست ورود أشواقي، أم أن سفري إلى غاية تلك الأشواق، لست أدري، لكن جمهرة الأشواق في ساحة كياني تخبرني بما يحزن..؟