هذا مقال كنت قد كتبته صبيحة يوم صدور العدد التكريمي أو الاحتفائي الخاص من (الثقافية) بشاعرنا الكبير الأستاذ (محمد الفهد العيسى)، وكان يفترض إرساله في ذات اليوم لنشره في العدد التالي، ولكن حالت دون ذلك بعض ظروف على غاية من اللؤم، بيد أنه - أي المقال - غير مقيد بزمن ينشر فيه تحديداً، وفي ذلك بعض عذر، وبعض مبرر لنشره في هذا العدد رغم تلك الظروف وشدة لؤمها.
قد لا أكون مثل غيري من المثقفات ممن أصابتهن الدهشة مما قاله عبد المحسن القحطاني فيما يتعلق بحق المثقفة في رئاسة النادي الأدبي، فهو يرى أن المثقفة لا تستحق أن تصل إلى رئاسة النادي، معللا ذلك (بضيق أفق المرأة وتكوين شخصيتها الذي لا يساعدها على ذلك، وأنه أكثر من أعطى المرأة حقوقها الأدبية، وأن النساء يفضلن رئيسهن رجلا على أن تكون امرأة تضيق عليهن).
يُستعمل اسم التفضيل المجرد من التعريف مذكر اللفظ منكراً مفرداً، تقول: زيدٌ أكرم من عمرو، وهند أكبر من دعد، والرجال أقوى من النساء، والنساء أصبر من الرجال.. وتلازمه (مِن) لفظاً أو تقديراً فتُفهم وإن حُذفت، لأن المعنى يقتضيها، ولذلك لا يُنعت به، قال سيبويه (الكتاب،3: 644) (ألا ترى أنَّك لا تصف كما تصف بأحمر ونحوه)، لا تقل: (رجلٌ أصغر ولا رجلٌ أكبر).. وأما المبرد فذهب في (المقتضب 3: 274) إلى
...>>>...
إنّ شعباً بلا حكايات يموت من البرد، وأطفاله يعانون من الأرق! لذا، حينما ينفد مخزون الأم من الحكايات، تلجأ إلى التنويع على حكاياتها السابقة، وهذه سمة بارزة في الحكاية الشعبيّة، التي تمتلك قابليّة استثنائيّة للامتصاص، واللعب على ثيماتها الرئيسة، وتحويرها وفاقاً لمتطلّبات الحالة السياسية، أو الاجتماعيّة، أو الاقتصادية، أو التربوية. هذا ما جعل الحكايات الشعبيّة تخضع للحذف والإضافات وفاقاً
...>>>...
فوجئ بريطاني قبل أسبوع بوجود كتاب جميل وجديد في مقعده في الباص. وعبثا حاول الرجل العثور على صاحبه ولكن دون جدوى. وبعد ثوان انتبه على عبارة غريبة كتبت على غلاف الكتاب الأخير تقول له: (لا تسلم هذا الكتاب إلى قسم الأمانات. إذا وجدته فهو لك)!
والتقطت شابة بريطانية رواية عندما جلست في المطعم. وفي الحال نادت على الجرسون قبل أن تطلب قائمة الطعام وقالت له: لقد وجدت هذا الكتاب على مقعدي. فضحك
...>>>...
رأينا في المساق الماضي ضبابًا يلفّ بعض الأذهان في رؤية اللغة، عاميّتها وفصحاها، عمدًا أو سهوًا. وها قد آن أن يُفهم القول: إن وجود العاميّة شفهيًّا شيء وتحويلها إلى لغة مكتوبة وأدب مشاع شيء آخر، مختلف. ذلك أن اللغة حين تتحوّل إلى لغة مكتوبة تصبح لغة رسميّة، لها أدبها وثقافتها
...>>>...
بيني وبينه ألفة.. عمرها خمسون عاماً وأكثر.. هو ثروتي التي أعتز بها وأحرص على اقتنائها وأعود إليها.. وآنس بها..
وخير جليس للأنام كتاب..
ورغم الحرص. ورغم الألفة تأبى الحروف إلا أن تكون موجعة ومفجعة.. وغير قابلة للتعويض..
منذ قرابة نصف قرن كان لدي مكتبة صغيرة في الرياض انتقيتها كتاباً كتاباً.. أكثر من ألف عنوان كانت هي المحصلة. انتقلت إلى بيروت للعمل.. وأودتها ملحقاً في دارتي على شارع
...>>>...