الشاعر محمد جبر الحربي اختط لتجربته الشعرية الفريدة سياقا خاصا فهو إلى جانب عطائه الشعري يعنى بالهم الثقافي كما أنه يتفاعل بشكل رائع مع الموجة الإلكترونية حيث موقعه (أعراف) إلى جانب طروحاته في الزاوية التي تحمل نفس الاسم فهذه الشيمة الأعرافية لدى الحربي هاجس جمالي تسترعي الاهتمام، وتستميل الذائقة نحو مضان الفعل الإبداعي الجميل.
فأعراف الزاوية تزخر بكتابات حول هم الشعر وكتَّابه، وإن جاء الشعر فلا يتوانى محمد الحربي في أن يقدم ما طاب من قطاف القصيد الذي يأتي طازجاً كالخبز إلا أن القصيدة غالباً ما تكون صدى أليماً وحزناً جديداً لفاجعة حلت بنا.. فلا يجد الشاعر بداً من دحر أحزانه بمقولة تطيل أمد الفأل بقرب البرء من أسقامنا أو بقصيدة أعرافية تكشف سوأة التاريخ المتهاوي.