أهادنُ الحزن في عينيكَ يا قلقي
وأمتطي البحر لا أخشى من الغرق
وأسرجُ العمرَ في مجنون قصتنا
وأطفئ النار بالآهات والحرق..
وأرسمُ العشقَ أشجاناً على شفتي
وأزرعُ الوجدَ في الأضلاع والحدق
وأشربُ السهد من كفيكَ يا سهري
وألثمُ الفجرَ محموماً من الأرق..
أستسمح الشوقَ عذراً حين ألجمُه
بسطوة البين والأوصاب والرهق
وأقطعُ الليلَ في عينيكَ مضطرباً
وأشتهيكَ أماناً يحتوي قلقي..
أعللُ القلبَ بالإصباح مرتقباً
خيط الشروق مع الأسحار والغسق
وأبتغيكَ رُواء الروح من ظمأ
وأرتجيكَ سلاماً يحتوي نزقي..
إني حملتك شوقاً في تغربه
أتلو هواك إذا ما هدني أرقي..
شركاً أقمتُ له في الحلم أخيلة
ينضو شقاءً وقد يهمي على الحرق
في غفوة الحزن جاء الحلمُ مؤتلقاً
فأطفأته رياحُ الخوف والفرق..
يا موسم الخصبِ (ما في العمر متسع)
أخنى الزمانُ على ما ظل من ورقي
يا موسم الخصبِ ما في البيد بارقة
أسرى هواكَ وما بالقلب من ألق
أينٌ يفيض إلى أينٍ فأتبعه
في تيه عشقك ما أبقيتُ من رمقي..
أرض الوعود على الأيام ما صدقتْ
من خدعة البيد قلبُ الصب لم يفق
غدر الصحارى بنار الوهم أحرقه
من يبتلي الدهرَ في الايام لم يثق..