في الفراغ تكبر أوهامي
أعجز عن قول.. لا
في وجه حزن أهلي.
وحدها السكينة
المغلفة بوهج الصمت
من تكلؤني.
لا شيء غير الوعد
بأن تتبدل أحزاني
وأن تغادر قوافل
يأسي.
الأرق هو المارد
الذي ترسله أحزاني
بشكل منتظم.
أعجز عن صد جيوشه
لا شيء ينقذني
من آلامه حتى وإن
حاولت التفاؤل
ومددت جسوراً
من الوعد الكاذب.
الحزن هو هويتي
هكذا تقول وقائع
يومي بين أهلي وأخلتي.
لِمً أنا حزين يا جبال
(زيزان) العالية؟!
ولما أنا صامت كالشجر العاري
يا أخاديد وادي (العينابون)
مثلي لا يشقى بحزنه
لكن منغصات أهلي
هي من تسد علي
منافذ التفكير
أستطيع أن أفر
من منغصات يومي
لكنني أصاب بالكساح
كلما تذكرت أنني
سأبتعد عن سفوح (زيزان)
العالية.
***
الحزن هويتي
وطباع أهلي في
تخوم البلاد القصية.
تعاستي أفصلها
كثوب يستر عري أيامي.
سألت حكيم الجبل
السامق:
هل ستعتقني أحزاني؟
قال: متى ما أعتقتك
الحياة سيعتقك الحزن.
رأيت حكيم (زيزان)
يقول هو ليس حزنك
أيها القانط!!
هو حزننا جميعاً
فاستر على ضيف
يقيم بيننا منذ دهر..
ليس أمتع من
حزن يسكنك
ويؤرخ لحياتك
منذ أن وعى أهلك الحياة.