في خضم المناداة بتوجه جاد للعناية بالمسرح، والمطالبات المتزايدة بالاهتمام اللائق لعودته كفن من أرقى الفنون، نجد أن المسرح المدرسي لازال يحاول البحث عن مكان وهوية مقننة مما يصعب من محاولات التكهن بنجاحه رغم الجهود الملموسة التي نلمحها بين حين وآخر لهذا النوع من المسرح الذي لم يعد يبالي بكثرة الاتهامات الموجهة لمن يقف خلفه بعدم بذل الجهد الكافي لتحقيق الأهداف المرجوة، والتركيز على عناصر فتية تترقب بشغف دوراً أكثر حضوراً في هذا المجال.
ولعل المنافسات المسرحية التي تنفذها الأنشطة الطلابية بالتربية والتعليم تعد خارج التقييم فهي أحوج للتشجيع أكثر من النقد بالرغم من جنوح بعض هذه المحاولات للتجريب في مراحل متقدمة، وتركيز بعضها الآخر لتغطية فجوات مثل ضعف حضور مسرح الطفل رغم سهولة توفر الشرائح المستهدفة لهذا النوع من المسرح.
العروض المسرحية التي قدمت في منافسات نجران لهذا العام حضر فيها مسرح الطفل من خلال (ميدو والأشقياء) في عرض جازان الهادف، كما حضر فيها التجريب لعروض الأحساء والشرقية فيما أطلت البيئة والتاريخ من خلال عرض المدينة المنورة.
بالإجمال نقول إنه في الوقت الذي يجب الإشادة بذلك فإن المهتمين بهذا المجال يتمنون حقاً أن يكون هناك تواصل حقيقي بين الشقيقتين (التربية) و(الثقافة) من أجل مسرح مأمول ينشده الجميع.