يتناول الكتاب بعض الظواهر التي لزمها مبدعون في النظم والنثر، فيبحث في وظيفة تلك الظواهر في النص ووجوه تجلّيها وأشكال فعلها وسبل تفاعلها.
(إنّ الظاهرة - مهما كانت - حين تُلتزم لا تُلحق بالضرورة الضيم بالنصّ الإبداعي، بل تُصبح مباشرة إحدى لبنات البناء وطرق الأداء فيه، إن لم تكن أهمَّها).
فقد استعمل مفهوم اللزوم تارة للدلالة على ظواهر متعدّدة، وقُصر أخرى على ظاهرة واحدة كادت تنفرد به ويقف عندها. ومن شأن ذلك أن يثير مسألة الاصطلاح والاستعمال الإنشائي الحرّ للأسماء والألفاظ؛ فليس الوقوف على مصطلح دقيق بالمفهوم العلمي يحاصر الظاهرة فيلمُّ شتاتها ويمنع غيرها من الالتباس بها، أمراً يسيراً.
يقول المؤلف: (ولمّا فتحنا المجال لغير الأدب العربي وولجنا إلى ما أنشىء من النصوص بلغات غير العربيّة، تعدّدت أمامنا الوظائف وتولّدت من ذلك بعض المصاعب إذ كان علينا الاختيار أوّلاً والفهم ثانياً والتعريب ثالثاً والإفهام والتقريب رابعاً إلى جانب ضرورة الحرص على تقريب ظواهر مختلفة المنشأ واللسان من أخرى ليس لها نفس السياق. وطرح ذلك أمامنا مرّة أخرى مسألة المصطلح وما تستدعيه من بحث عن المقابل المناسب).
يقع الكتاب في (728) صفحة من القطع العادي.