فارقتُ أبي لأتعلم أن أحب الرجال الذين يشكلون قارة معادية لأنها بعد مجهولة. وأدين له كذلك بأنني أعرف كيف أنفصل عنهم، حتى حين أكون مفتونة بهم.
ترعرعت بين الذكور. كنت الفتاة الوحيدة في الصف من الصف المتوسط الثاني حتى البكالوريا. وكنت الناظرة الوحيدة في المدرسة الداخلية وسط الرجال... لقد كوَّنت نفسي مع الرجال وضدهم. إنهم يجسدون كل ما تطلب مني الأمر انتزاعه، للتمتع بالحرية.
(رجالي) رواية سيرية للكاتبة الجزائرية مليكه مقدم تحكي فيها فصولا من حياتها منذ قرارها الزواج من فرنسي ورفض الوالد استقبالها مدة 24 سنة متواصلة، وتعود بالذكريات إلى مراحل المراهقة وما تبعها وما تخللها من قصص ومغامرات عاطفية عاشتها واعتبرها والدها من الأمور المحرمة، فرفض إلى أن أصبحت كاتبة شهيرة وناضجة أن يسمع منها مرة واحدة أي قصة من قصصها العاطفية لتشرح له أنها كانت صادقة في كل ما عاشته من تجاربه. وأمام رفضه المتكرر، قررت أن توجه له رسالة عبر هذه الرواية، وتذكره فيها بكل (القائمة)، أي قائمة أسماء الرجال الذين مروا في حياتها أو مرت هي في حياتهم.
من أعمالها، الروايات التالية: قرن الجراد (رامسي، 1992)، المحظورة (غراسيه، 1993)، أحلام وقتلة (غراسيه، 1995)، الرجال الذين يسيرون (غراسيه، 1997)، ليلة الصدع (غراسيه، 1998) و انخطاف العصاة (غراسيه 2003).
يقع الكتاب في ( 248 ) صفحة من القطع المتوسط.