يقوم بعض المعنيين بتنظيم المعارض التشكيلية بجهود كبيرة ومضنية لإنجاح المعرض ابتداء من توجيه الدعوات مروراً باستقبال الأعمال وفرزها وإخراجها وتجهيزها للعرض ومن ثم مرحلة عرضها وصولاً إلى حفل الافتتاح وما يتبعه من اهتمام بالإعلام، ومع هذا كلّه يغفلون أهمية الإصدارات الخاصة بالمعرض خصوصا الكتيبات التي تضمن صور اللوحات التي تعد معرضاً متنقلاً بين أيدي الناس ومرجعاً للصحافة وللباحثين عند حاجتهم للاطلاع أو نشر صور للوحات فيجدونها في أسوأ حالاتها، فكثير ما تبدلت ألوان وكثير ما وضعت أسماء على لوحات ليست لها، إضافة إلى وضع اللوحة في منتصف الكتيب وتقسيمها إلى جزءين إلى آخر الأخطاء، هذا الإهمال في أهمية المطبوعات التشكيلية المتعلقة باللوحات يعد من أبرز ما نشاهده في المعارض.. مع العلم أن التقنيات الحديثة في التصوير والطباعة لم يعد فيها مجال للخطأ بقدر ما يجد الحريص على عمله إمكانات كبيرة لخدمته..
قبل الختام أود الاستشهاد بكتيب معرض الفنان عبد الله الشيخ ليكون مثالاً لأفضل أساليب طباعة كتيبات اللوحات نظراً لأنه هو من تابع طباعته.