الساعة مصممة على وخزي بعقاربها..
لم يعد الهدوء يغريني بالنوم !
مترف هذا الصمت، أغوص في أماكن عديدة وأعود حيث أنا
في تلك المتاهة تطايرت أجزائي، تحولت إلى شخص آخر لا أعرفه جيداً..
فكرت كثيراً بأني أخطأت لعل تجاربنا الأولى حافلة بالأخطاء دائماً !
أدرس جميع أخطائي لأكتشف أنّ
الخطأ الأول أنا
والثاني أنا
والثالث أنا
والرابع أنا
وأنتهي ب أنا.. !!
كنت أظن أن كل من يحمل أكتافاً عريضة رجل قوي.. !
وأن كل من تحمل ابتسامة جميلة امرأة سعيدة.. !
أحاول جاهدة أن أسحب نفسي من دوامة الافتراضات.. أبحث عن شعور آخر انقله من حيز اللآ شعور إلى حيز الشعور
هو الجوع إذاً التهم علبة الرقائق السكرية هذه المرة لم أنظر إلى كم سعرة حرارية تحتوي هذه العلبة ما أصعب أن نوازن بين إمكانياتنا العملية وبين تطلعاتنا وآمالنا .. !
سأخبز روحي من جديد وأنفخ فيها شيئاً من روح النهار سأجعل التفاح الحار يتساقط منها أبيض غضاً.. سيصبح أكثر سخافة وأقل حزناً .. !!
أعلم أنني أهملت نفسي كثيراً منذ زمن، لم أدلل وجهي بالمساحيق ولم أرشف العسل ليعطيني إشراقه ..!!!!
حتى تلك الموسيقى الطربية لم أسمعها ولم يتمايل جسدي معها لم أعد كما كنت تلك الصغيرة.. !
تخيفني الأضواء الخافتة أشاهد فيها وجعي، أدير التلفاز تظهر لي تلك المرأة التلفزيونية الجميلة تنثر جميع المساحيق في وجهها تحمل في يدها أجمل العلب ذات الأصوات الموسيقية
تتكلم عن أرائها هي فقط وتملي على الجميع رغباتها الكل يخضع لها شاشة التلفزيون والمصور والمخرج وحتى أنا.. !
أغضب من نفسي كيف اسمح لهذه المرأة الغريبة بأن تدخل في رأسي وهل هي المرأة الوحيدة التي دخلت في رأسي وحاولت أن تملي عليّ قراراتي، لا لم تكن كذلك .. !!
هذا هو الخطأ الثاني.. !
أدير أرقام الهاتف أبحث عن صديقتي كم أشتاق لصوتها رغم كرهي لأحاديثها !
علاقتنا أقرب إلى الأبدية محاورها دائماً واضحة الاتجاهات زوجها وأطفالها و ..... ..... أحاديث أبداً لم تهمنِي
رغم كل شيء أحاول أن أزج نفسي في دوامتها كي أكون بقربها دائماً .. لعليّ امقت الوحدة أو لعلّ الوحدة تمقتني.. لم نتجادل أبداً فدوافعنا مشتركة
يصيبني الصداع انزع نفسي من عالمها وأقطع حبل الصوت مابيني وبينها ...
لحظة صمت ...
كان هذا هو الخطأ الثالث .. !
تذكرتك حينما كنت أقف مع حشد الأعين الفضولية الفارغة الباحثة عن تلك الأشياء التي لا تهمها ..
تقف أنت هناك ..
و أقف أنا في نفس المكان لم تكن تعلم بوجودي ..
أما أنا كنت أقرأ جميع تفاصيلك أبتسم بتعجب لو أننا لم نفترق لما سمحت لتلك النسوة أنّ يشاهدوك ولو أننا لم نفترق لن تسمح لي بالوقوف هنا عيناك هي مساحاتي فقط !!
ما أصعب أن نستوعب حقائق الحياة
ترمقني شقيقتي بفضول وكأنها تقول (كشفت) أمرك ..
وألف سؤال يدور ب ذهنها ؟!!!!
وقبل أنّ يغادر الجميع المكان المليء بالخدع وب الأرواح الاشتراكية أنسحب.. لم أتغير مازلت أسحب نفسي حينما أشعر بأن هناك من يشاركني المتعة !!
كان هذا هو الخطأ الرابع .. !!
لماذا هذا المساء يتشبث بي هكذا؟ مازال يؤلمني حد النزف !!
أرمق ذلك الفستان الأبيض.. أشعر بضيق وأنا أشاهده وكأنه (كفن)..
لابد من المرور به كيّلا أصبح شيئاً آخر يمقته الجميع ..
شيء يشبه الموت لكنه الموت.. !!
مساحة كبيرة من العطاء
هذا هو (أول) أخطائي .. !!!!!!!
(كانت الحياة ستبدو رائعة لو أننا عرفنا ما نفعل بها)