| |
السبت 7 محرم 1393هـ الموافق 10 فبراير 1973م العدد 518 الوزارة تقدم استقالتها لإيجاد حل للأزمة الجيش وسلاح الطيران يعزلان العاصمة الأورجوانية عن العالم
|
|
مونتفيدو - أورجواي - 9 فبراير لاسلكية من ي.ب قام يوم أمس الجمعة جنود تابعون للقوات البحرية في أورغواي بعزل ميناء العاصمة مونتفيدو كما استولى عدد آخر من الجنود على محطات الإذاعة والتلفزيون في أورجواي. وقد وصف المراقبون السياسيون تلك الحركة بأنها أخطر صدام بين الرئيس جوان ماريا والقوات المسلحة منذ انتخابه في شهر نوفمبر 71م. وقالت مصادر عسكرية في مونتفيدو إن الرئيس ماريا قد غادر مكتبه الذي يبعد عدة أمتار عن المتاريس التي أقامتها القوات البحرية في الساعة الخامسة صباحاً ولم يعرف المكان الذي ذهب إليه. وقالت تلك المصادر إن معظم ضباط الجيش وسلاح الطيران متمردون وأن القوات المرابطة خارج العاصمة مونتيفيدو قد وضعت تحت الاستنفار كما أن المدمرة (ارتيجاس) قد تركت مرساها يوم أمس وتوقفت في الخليج أمام العاصمة مونتفيدو ولم يصدر ما يشير إلى ما إذا كان الرئيس ماريا قد لجأ إلى المدمرة ولكن المراقبون السياسيون يقولون إن القوات البحرية هي القطاع الوحيد من الجيش الموالي للرئيس الأورجواي. هذا وتعتبر أرجواي أصغر بلد في جنوب أمريكا حيث تقع بين الأرجنتين والبرازيل ويبلغ تعداد سكانها 2.8 مليون نسمة وتعتبر الماشية أهم مصدر لها. هذا وقد عرض يوم أمس الجمعة أعضاء الوزارة في أورجواي تقديم استقالاتهم للرئيس جوان ماريا بوردابيري من أجل إعطائه المزيد من الحرية في حل الأزمة التي قام بها مساء يوم الخميس الماضي عدد من المتمردين من الجيش وسلاح الطيران ضد وزير الدفاع الجديد في أورجواي. ولم تصدر أي معلومات فورية عن الإجراءات التي سيتخذها الرئيس بوردابيري حيال ما قام به ضباط الجيش وسلاح الطيران. ومن المعروف أن سلاح البحرية بقي موالياً لحكومة الرئيس بوردابيري. وكان وزير الداخلية وولتر رافينا قد أعلن عن قرار الوزارة بتقديم استقالتها في مؤتمر صحفي عقد ظهر أمس بعد أن قام الجيش وسلاح الطيران بالاستيلاء على محطات الإذاعة والتلفزيون في العاصمة مونتفيدو. ولم تصدر أي أخبار عن وقوع معارك أو إطلاق نار. وقد طالب الجيش وسلاح الطيران في بيان له من الإذاعة بعزل الجنرال فرانسيس وزير الدفاع الجديد بينما أصدر سلاح البحرية بياناً يعلن فيه تأييده للرئيس بردابيري.
|
|
|
| |
|