| |
السبت 30 من ذي الحجة 1392هـ الموافق 3 فبراير 1973م العدد 512 نحو الإصلاح هذا المسجد يا وزارة الحج والأوقاف..! يكتبه عبدالعزيز السويلم
|
|
المساجد.. هي بيوت الله سبحانه وتعالى وهي المكان الذي يجتمع به المسلمون لأداء الصلاة المفروضة خمس مرات في اليوم والليلة.. لأداء الصلاة جماعة.. وهي المكان الذي يتقابلون به ويسلم بعضهم على بعض قبل وبعد الصلاة.. فهي إذاً أفضل وأحسن مكان يلتقي به المسلمون.. ولها في نفوس المسلمين على اختلاف طبقاتهم سواء أكانوا مسؤولين أم أناساً عاديين لها مكانة مرموقة ولها الاحترام والوقار لأنها بيوت الله ولذا فإن من الواجب احترامها وعمارتها فالناس يعمرونها بأداء الصلاة بها جماعة وتلاوة القرآن بها.. غير أنه أيضاً يجب الاهتمام بعمارتها ونظافتها وتحسينها وتأمين ما تفتقر إليه من أثاث وفرش يظهرها بالمظهر المناسب لها كبيوت لله عز وجل، لأن في تنظيفها ما يساعد المصلين على أداء الصلاة بها جماعة ولا سيما الشباب المسلم الناشئ الذي في حاجة إلى من يعينه على القيام بأمور دينه وأن نظافة المساجد بدون شك من العوامل الهامة على تشجيع الشباب لارتيادها وأداء الصلاة بها وأنا حين أقول هذا لست أقصد من ذلك أنه لا يمكن أن تؤم المساجد بدون نظافتها لأن الإنسان المؤمن الذي يدفعه إسلامه وقوة إيمانه سيؤم المساجد لأداء الصلاة بها طمعاً في الحصول على الأجر والمثوبة من الله سبحانه وتعالى لكن كلما كانت المساجد تتميز بالنظافة وحسن البناء وتوفر الفرش بها كان الدافع لأداء الصلاة بها أقوى.. وكنت قد تحدثت في مقال سابق تحت عنوان (هذا المسجد في حاجة إلى التوسعة والإصلاح) وتناولت فيه أحد المساجد القديمة من مساجد مدينة الرياض الذي يؤدي به المسلمون صلاة الجمعة والجماعة وهو مساجد أم سليم الواقع جنوب شارع الشميسي الجديد وأشرت إلى ضرورة المبادرة في توسعة وبناء المسجد المذكور لأن بناءه الحالي يهدد المصلين به بالخطر وإلى أن خلوته توشك على الانهيار ورجوت في ذلك المقال وزارة الحج والأوقاف بأن تعمل على اتخاذ ما تراه مناسباً لإصلاح وتوسعة المسجد المذكور للحيثيات التي أوردتها في مقالي سالف الذكر. وقد علمت أن المسجد المذكور قد تفاقم ضرره وأن جزءاً من خلوته قد انهار وللتأكد من ذلك ذهبت بنفسي لمشاهدة الانهيار لأكون على بينة من الأمر حينما أكرر مناشدتي لوزارة الحج والأوقاف هذه الوزارة التي شرفتها حكومتنا الرشيدة بخدمة ورعاية بيوت الله وقد عاينت الضرر الجسيم الذي لحق بذلك المسجد من سقوط خلوته وأصبح وضعه سيئاً ويتطلب من وزارة الحج والأوقاف المبادرة وعلى وجه السرعة الممكنة لإصلاح ذلك المسجد لأن بقاءه بالشكل الحالي يشكل ضرراً جسيماً وأخشى أن ينهار ما تبقى من خلوته.. أرجو مخلصاً أن يولي المسؤولون بوزارة الحج والأوقاف هذا الموضوع اهتمامهم ولي كبير الأمل أن نرى عوامل الإصلاح والتحسين قد شملت هذا المسجد وغيره من بيوت الله التي يجب علينا معشر المسلمين العناية والاهتمام بها فهي أمانة في أعناقنا ولها علينا واجب الإصلاح وفي الختام اللهم فاشهد فقد أشعرت المسؤولين بما شاهدت وبالله التوفيق.
|
|
|
| |
|