إعداد - عصام عبد الحميد:
لا يختلف اثنان على أهمية وفائدة الإجازة الصيفية، ومع ذلك نجد الكثيرين لا يعرفون كيف يستغلونها، وتتعدد هنا الآراء والأفكار والتجارب من كل طرف، فقسم يفضل السفر للخارج، وقسم آخر يريد السفر إلى المناطق السياحية الداخلية، وقسم يحتار بين الاثنين ويقضي جزءا كبيرا من الإجازة في مكانه حائرا، وقسم رابع لا تسمح له ظروفه المادية بالتحرك إلى هنا أو هناك ويضطر إلى التمتع بالإجازة في منزله، فالإجازة الصيفية تحتاج منا إلى وقفة، وقفة نقرر فيها وجهتنا وحاجتنا وهدفنا من الإجازة.
وأيضا كيف نستثمرها بشكل إيجابي؟ بمعنى آخر أننا نحتاج إلى ما يعرف بثقافة الإجازة!
نخطط ونستعد ونحدد ما هو المطلوب؟ وإذا لم نفعل ذلك ونستغل هذا الوقت الطويل فسنكون نحن الخاسرون وسنضيع أوقاتا كان يمكن الاستفادة منها بعدة اشكال وطرق، وليس السفر هو الوحيد لقضاء الإجازة الصيفية.
إن الأفكار والمناشط التي يمكن تحقيقها خلال إجازة الصيف كثيرة ومتنوعة وأشار الأخوة الذين شاركوا معنا في المنتدى الهاتفي إلى بعضها وثمة غيرها كثير ولكنها تحتاج منا إلى تفكير وتدقيق واعداد.
فهل نفعل أم اننا سنبقى أسرى للاستعجال والتحرك المفاجئ دون تخطيط أو تدبير.
إجازة سعيدة ومفيدة نتمناها للجميع.
صيف وأمراض
( فهد عبدالله السبيعي: يقضي أهل الرياض الإجازة في الاستراحات والشاليهات والمتنزهات البرية وبالنسبة للاستراحات أرى أن اصحابها يزيدون الإيجارات ويستغلون الموسم كما أن المسابح فيها ليست نظيفة وتسبب الكثير من الأمراض، وأناشد الجهات المعنية إقفال المسابح لأنها تجلب بعض الأمراض وتنتقل إلى الشخص السليم.
وبذلك تنقلب الإجازة من فرصة للفرح والمتعة إلى مناسبة للمرض وزيارة الأطباء بحثا عن العلاج.
وأدعو اصحاب الاستراحات للاهتمام بها طالما يعمدون إلى استثمارها.
موعد مع الفرح
( عمرو إبراهيم العمرو: موعد مع الفرح والسعادة كيف لا وهي تأتي بعد عام حافل من العطاء والجهد المثمر والعمل الجاد مما يجعل للراحة قيمة كبيرة وموضعا مهما في أجندة الفرد والأسرة فكل فرد في الأسرة يريد أن يحظى بإجازة سعيدة، ولا يمكن أن تكتمل هذه الإجازة السعيدة الا بالاتفاق بين الأسرة على كيفية قضائها ووسائل الاستمتاع الحافل والناجح فيبرز لدى الأسرة في هذا الموضوع خيارات كثيرة فمنهم من يرغب في قضائها خارج المملكة ولكل وجهة هو موليها ورغبة هو قاصدها وراغب فيها حسب ميوله وحسبما يشتهيه لكن المهم في هذا الموضوع كما قلنا هو الاتفاق الناجح وحتى يتحقق هذا الاتفاق لا بد من توافر ثلاث نقاط أولى هذه النقاط هو التخطيط المسبق للإجازة وأن يكون هذا التخطيط قبل وقت منها كاف لترتيب أمورها وتجهيز كافة وسائل وطرق وخطوات الاستعداد لها من حجوزات وفنادق وطيران وغير ذلك.
ثانيا: الاتفاق بين الأسرة على الوجهة التي هم يريدونها وأن يطرح كل شخص ماهية الأهداف التي سوف يخرج منها بعد قضاء هذه الإجازة.
ثالثا: أن يتذكر هؤلاء الأفراد انهم جميعا معنيون بهذه الإجازة وان الفرح سوف يشمل جميع افراد الاسرة والسعادة سوف تحيطهم ان شاء الله، لذا بعد كل هذه النقاط نقول ان على كل افراد الاسرة ان يدركوا تمام الادراك ان الإجازة ما هي الا مرحلة من مراحل السنة وأن للإجازة وقت ويجب أن يعيروها الاهتمام الكافي وان يعطوها مساحة كافية من التفكير الجاد حتى يصلوا إلى الاستقلال الأمثل والحقيقي لهذه الإجازة بدءا من رب الاسرة وانتهاء بأصغر فرد فيها راجيا من الله أن يوفق الجميع وشكرا جزيلا.
أفكار ومشروعات
( حصة الزويد: أقبلت الإجازة الصيفية ومنا من وضع في مخيلته افكارا ومشروعات وبدأ في تنفيذها حتى يستفيد من وقته ولا يجعل فرصة تفوته الا واستغلها بالمفيد ومن الناس من وضع خطة للسفر والسياحة في انحاء العالم ليشاهد المناظر الخلابة ويتمتع بالجو الأخاذ ومنا من وقف حائرا، وقد يتساءل البعض: كيف يقضي الاجازة؟ اقول لهم نحن مسؤولون عن كل ثانية وكل دقيقة تمر علينا دون ان نستغلها بشكل جيد ولا بد من وضع خطة لاستغلال الاجازة بما يفيد مثل الذهاب إلى المراكز الصيفية والدورات التعليمية وهناك الكثير من المراكز التي بدأت تفتح ابوابها من بداية الإجازة وساعدت الناس في قضاء اجازتهم بشكل مفيد وممتع.
داخلية أم خارجية؟
( حمد الخليل: مع قدوم الصيف يبدأ كثير من الأسر والعائلات التفكير في كيفية قضاء الإجازة.
حيث تختلف الآراء وتتعدد الأفكار، فالبعض يريد الذهاب إلى الخارج ويحدد دولا ومناطق معينة، والبعض الآخر يريد مناطق سياحية داخلية ويركز على أماكن محددة.
وفي النهاية يقرر الأب الوجهة النهائية للإجازة داخلية أم خارجية حسبما يراه وحسبما تسمح به الميزانية, وغالبا ما تكون هذه الاختيارات لا تناسب ولا تتوافق مع رغبات افراد الاسرة الذين يقبلون على مضض السفر إلى الوجهة المختارة.
اننا بحاجة إلى ثقافة تحدد بشكل دقيق مدة الإجازة ومكانها واهدافها وميزانيتها حتى نحقق الاهداف المرجوة منها، وأتساءل متى يكون ذلك؟
التخطيط أولاً
( سعيد المحمد: أخطط لقضاء إجازتي قبل موعدها بشكل دقيق، واختار الأيام بشكل صحيح بحيث احصل على الإجازة من جهة عملي، ومن ثم اكون قد رتبت مواعيد السفر وحجوزات الفنادق.
واختار كل عام السفر إلى بلد معين قد يكون مجهولا من الكثيرين وقبل سفري اعرف تاريخ الذهاب والعودة واسم الفندق والأماكن التي سأزورها, وبهذه الطريقة استطعت التعرف على كثير من البلاد الأجنبية والعربية وساعدتني مواقع الإنترنت في البحث عن الأماكن المفضلة للزيارة.
وإني أنصح كل الأخوة باتباع هذه الطريقة والتخطيط لقضاء اجازاتهم بشكل مفيد وعملي بعيدا عن الارتجال والاستعجال وأتمنى للجميع قضاء إجازة سعيدة ممتعة.
الداخلية ولكن!
( سارة صالح: أمضينا كثيرا من الإجازات السابقة في زيارة عدد من الأماكن السياحية داخل المملكة وسررنا جدا ولكن اقولها صراحة: إن الأسعار في بعض المناطق مرتفعة وغالية ولا تشجع السياحة الداخلية وتحتاج إلى تدخل عاجل من الهيئة العليا للسياحة.
إن الأسعار والخدمات في بعض المناطق لا تقارن بأسعار دول أخرى نسافر إليها جوا ولذلك نجد أن الإقبال على بعض مناطقنا ليس مشجعا نتيجة هذه الأسعار المرتفعة.
إن المطلوب لتشجيع السياحة الداخلية توفير بنية تحتية مناسبة بأسعار مقبولة في مختلف المناطق وخاصة الجبلية.
ديون وهموم
( محمد العلي: مع طول إجازة هذا العام وقعنا في ارباكات مع الاولاد الذين يريدون السفر والسياحة داخل البلاد وخارجها مع ان الاجازة الرسمية للموظف لا تتجاوز الشهر، ورغم النقاشات والحوارات يصر الأبناء على السفر الطويل وقضاء الكثير من ايام الاجازة خارج المنزل مهما كلف الامر.
ان الاجازة هي فرصة لالتقاط الانفاس من عناء يستمر طوال العام ولكن للاسف هذه الفرصة تتحول لهم وغم وحزن خاصة بعد انتهاء الاجازة والعودة محملا بكثير من الديون التي كان بالإمكان الاستغناء عنها بقليل من التدبير وتنازل الأبناء عن بعض مطالبهم التعجيزية.