السلام عليكم ورحمة الله. أستاذي - خالد المنيف أنا خريجة ثانوية عامة سنة1426-1427هـ نسبتي ضعيفة58.00 ولم تقبلني الكليات القريبة من مدينتي وأنا محبطة جدا لأني أمنيت حياتي أن أكمل دراستي وفي اتصالي مع مساعدة وكيلة إحدى الكليات القريبة أعطتني أملا كبيرا بأني سأقبل لديهم انتسابا فرحت ولكني لم أفرح لأن عمادة القبول والتسجيل رفضتني ويئست من أنني أدخل الكلية. ولا أدري ماذا أفعل؟!!
* الرد:
أختي الكريمة الحائرة أبعد الله عنك اليأس... الحقيقة أنني لا أحب الخوض في تفاصيل الماضي كونه أمرا قد انتهى وأحوالا قد قضيت ولكن هنا سأتطرق إلى قضية خطيرة لافتا النظر إليها لكونها تستحق التوقف
إضافة إلى أنها ستفيدك في المستقبل ومن سيقرأ تلك الكلمات.... أختي من قوانين الحياة وسنن الله في الكون ما يسمى ب(قانون الحصاد) وقديما قالوا لنا إن من يزرع يحصد وأنت هنا تحصدين ما زرعت!
أقول ربما كانت هناك ظروف أقوى منك ولكن في الجملة أن هو نتاج إهمال وتقاعس وضعف استشراف للأمور..
لذا أنصح كل من هو مقبل على مرحلة ما قبل الجامعة أن يأخذ الأمور بجدية وانه يمر على مفترق طرق إن بذل وتعب واجتهد نال وفاز وأخذ والعكس صحيح... أختي الكريمة يقول احد الحكماء إن طمأنينة النفس تنبثق من التسليم بأسوأ الفروض لذا لعلك تعاودين الكرة السنة القادمة وإن لم توفقي فاطرقي أكثر من باب عسى أن تتاح لك فرصة وإن لم يكتب لك فأنصحك بالالتحاق بإحدى الدورات المتخصصة في الحاسب وإذا كنتِ من هواة فنون التجميل مثلا فلماذا لا تعلين من مهارتك وذلك بدخول بعض الدورات المتخصصة حتى لو كانت قصيرة وتبدئين بعدها مشروعا صغيرا... لا تكون الدراسة (على أهميتها) محور حياتك ومضرب آمالك فإن تيسرت فالحمد لله وفي الحياة أكثر من باب يطرق... ولا تنسي وفقك الله حسن الصلة بالله والإلحاح عليه بالدعاء بأن يسهل أمرك ويوفقك... دعواتي لك بالنجاح في الدارين.