قياسا على نسب المشاهدة فإن كثيراً من القنوات يمكن أن نقول أنها ناجحة فبعض القنوات يتحلق حولها ملايين المشاهدين في كافة أرجاء الوطن العربي، ليس لأنها تقدم ما يستحق المشاهدة لكن لأنها تدخل من أبواب يمنع الحياء غيرها من الدخول عبرها، فهذه القنوات لا تحمل فكرة ولا رسالة ولا هدفاً وتنجح وفقا للمقياس السابق، ويبقى الجادون والحادبون على المصلحة وذوو الأهداف النبيلة يكابدون المشقة في سبيل الوصول إلى المشاهد، بل أحياناً صناعته والارتفاع بذائقته ومن ثم اعتماده مشاهداً يعول عليه. فمتى تفطن قنوات النجاح المجاني إلى أن عليها دوراً كبيراً في خدمة مجتمعاتها وتربيتها وتوجيهها.
تركي البسام
tb787@hotmail.com