أخي د خالد مشكلتي تكمن في أني أريد البداية.. أريد الانطلاق.. أريد أن أحلق في سماء التفاؤل.. وأن أبني قصري على أرض المستقبل.. وأن أصمد أمام رياح الماضي العاتية.. أنا الآن أعيش حياة متضاربة.. متشتتة.. وكأني في متاهة لا نهاية لها أتخبط فيها أبحث عن بداية لأصل إلى نهاية.. في هذه المتاهة أبحث دوما عمن يمسك بيدي.. في كل مرة أقع فيه أقف صامدة أكثر من ذي قبل.. فأنا بين أهلي وأصدقائي ومن حولي روح المرح والتسلية.. وفي نفسي أعيش الغربة والوحدة.. أريد أن أعيش حياتي كما أريدها أنا وليس كما يريدها الآخرون.. كنت وما زلت أزرع ابتسامة غيري.. كنت وما زلت أمسح دمعة غيري.. كنت وما زلت وقت الشدة مع غيري.. ومع هذا كنت وما زلت وحدي...... ولو كثرت جروحي فلن تكسرني ليس كبراً وغروراً وإنما أكسر من يحاول كسري وتحطيمي.. وأخيرا وضح لي المطلوب وكيفية الحل بوضوح بأسلوب أفهمه وبعدها لك ما طلبت.. أعلم أن الحاجة لي لكن أريد التوضيح فقط.... أعطني رأيك بصدق على كتاباتي هل هي متشائمة؟ هل تترجم معاناتي؟ وتوضح مطلبي؟ وأكون بذلك لك شاكرة..

هذه حروفي تنظمها كلماتي وتنسقها عباراتي لترسل لك شكري وامتناني..

* أختي السابحة في فضاءات العطاء الغارقة في محيط الصبر..

أولا أهنئك على جمال الأسلوب وروعة العبارة وقوة التعبير.... روحك المعطاءة ونفسك الباذلة تستحق منا جميعا أن نرفع لها الأكف دعاء وتضرعا بالتوفيق..

أختي الكريمة من يملك كل هذا لن يجد التشاؤم بابا يطرقه في حياته حيث الأمل قد ملا الجنبات واشبع الطرقات.... ستشرق في يوم قريب شمس فرحك مضيئة حياتك بأشعتها المبهجة وأنفاسها العطرة.. أختي الكريمة لكم تمنيت أن تفصلي في رسالتك فيبدو انك تخفين خلفها جرحا غائرا وهما عميقا، وعلى كل حال أختي الكريمة ليس ثم وصية أجمل وأثمن بأن تتوكلي على الله وتستعيني به فهو رحيم ودود بعباده... راجعي نفسك.. استدركي نقاط ضعفك... لا تبالغي في العطاء وتهملي نفسك، وتذكري أنه قبل أن تكفكفي دموع الآخرين لا تجعلي دموعك الحرى تغرقك فامسحيها واعتني بنفسك، انظري إلى المستقبل بعين مشرقة وروح محلقة بجناحين من إيمان وثقة بالنفس... وفقك الله ورعاك.