* إعداد - وفاء الناصر
الدعوة إلى الغداء أو العشاء أو حفلة أو مناسبة معينة من قبل أحد المعارف، من المظاهر الاجتماعية الرائجة في منطقتنا، التي تعزز العلاقات والصداقات بين العائلات، خاصة إذا كان التعامل بين أفرادها أساسه احترام الذات والذوق المتبادل، ومبنياً على ثقافة الإيتيكيت التي ترتقي بأي مجتمع وتضعه في إطار اجتماعي متكامل. وتتم الدعوة إلى الغداء أو العشاء من خلال اتصال هاتفي أو زيارة قصيرة إلى منزل المدعوين لإبلاغهم. وأما دعوة المناسبات المتمثلة بحفلات النجاح والتخرج وأعياد الميلاد والطقوس الدينية والأعراس وغيرها فتتم إما عبر الرسالة الشفهية من أصحاب الدعوة شخصياً وإما من خلال إرسال بطاقة دعوة.
إيتيكيت المدعوين
من المهم جداً عند تلقي الدعوة أن تتخذ القرار السريع بشأن تلبيتها أم لا؛ لأنه إذا كنت لا تريد الحضور، فعليك الاعتذار خلال مدة أقصاها 48 ساعة؛ لأن صاحب الدعوة يحسب حسابك في كل شيء. ولا تحاول أبداً أن تتعالى أو تقول (سأحاول المجيء) بل حدد واحترم كلمتك، وإياك والاعتذار ومن ثم تلبية الدعوة لأنك وجدت نفسك قادراً على المجيء؛ لأنه تصرف بعيد كل البُعد عن الإيتيكيت؛ فهو سيحرج ويربك الداعي، خاصة إذا كان الحفل في مطعم ويجعلك في موقع ثقيل الظل.
وأما طريقة الاعتذار فتتم إما عبر الهاتف المدون على بطاقة الدعوة، وإما من خلال إرسال ورقة اعتذار مكتوب عليها كلمات ناعمة ومحببة.
أما إذا كنت موافقاً على الذهاب فعليك اتباع بعض الخطوات المهمة، وهي:
* ضرورة احترام الموعد المحدد! إذ يظن بعض الناس أن التأخر عن الموعد يظهر أهميتهم ويجتذب كل الأنظار إليهم عند إطلالتهم، ولكن من السخف التفكير على هذا النحو، فعدم احترام المواعيد يدل على قلة الذوق وعدم التحضر، وينجم عنه غضب وضيق عند المدعوين الآخرين وأصحاب الدعوة أنفسهم.
* إذا جرى أمر طارئ جعلك تتأخر قليلاً فيستحسن أن تتصل بالداعي لتعلمه بالأمر وتعتذر.
* كذلك فإن الوصول باكراً وقبل الموعد بكثير ليس لائقاً أبداً لأنه يحرج صاحب الدعوة.
* إذا كانت الدعوة في منزل صاحبها فيفترض أن تأخذ معك هدية معينة.
* لا تصطحب معك أي شخص لم توجه إليه الدعوة، ويفضل عدم اصطحاب الأولاد حتى لو تمت دعوتهم.
* إذا كانت المناسبة غداء أو عشاء فليس لائقاً أن يغادر المدعو مباشرة بعد الأكل بل عليه الانتظار مدة أقلها نصف ساعة بعد النهوض من الطاولة.
إيتيكيت أصحاب الدعوة
عند الدعوات العادية (عشاء، غداء، حفلة صغيرة في المنزل) يتم الإبلاغ عنها من قبل صاحب الدعوة قبل أسبوع على الأقل، أما إذا كان الأمر يتعلق بمناسبة رسمية فالأفضل أن تتم الدعوة قبل أسبوعين على الأقل لتسهيل عملية ترتيب الأمور بحيث ينحصر الاعتذار في الأيام الثلاثة الأولى ويتفرغ الداعي للتنظيم في الأيام المتبقية ومعرفة عدد ملبي الدعوة.
إذا كانت الدعوة في المنزل فعلى صاحبها:
* أن يحرص على الظهور بمظهر أنيق ومرتب، مرتدياً الملابس شبه الرسمية، محافظاً على ابتسامته المشرقة في وجه المدعوين، من دون أن تظهر عليه علامات الكسل والتعب.
* أن يهتم بإرشاد ضيوفه وبتوزيع المقاعد عليهم حسب الطريقة التي يفضلها.
* أن يهتم بالجميع بالتساوي ويحاول محادثتهم كلهم.
* وإذا كانت الدعوة في مطعم معين يتقيد صاحب الدعوة بالنقاط السابقة نفسها مع نقطة مهمة جداً:
* ينبغي عليه عدم التأخر عن موعده، بل حتى الوصول قبل الموعد بفترة قصيرة لاستقبال الضيوف؛ فليس من اللائق أن يصلوا قبله إلى الحفل، وينتظروه، فهذا أيضاً بعيد عن السلوك المهذب من قبل الداعي وفيه تقليل من شأن المدعوين.